د. أحمد مرسي| مصر
مِصرُ التى كمْ حــارَ فيها غاصبُ
دوما ستصمدُ للمكائدِ والمـــــحنْ
//
مصرُ المساجدُ والكنائسُ والهدى
داوِى جراحَكِ رغم أشواكِ الزمنْ
//
ظنَّ الكلابُ بأنهم أُسُدُ الـــــــــفَلا
وتكالبوا كالدودِ فى جسمِ الـوطنْ
//
يا مصرُ ذكرُكِ فـى الكتابِ مهابةٌ
وسَعادةٌ من ذا يدانى ، وابنُ منْ؟
//
والعارُ يبقى كالــــــــظلامِ بِدَرْبِهم
ونـزُفُّــهُ للــــــــخائنين مع الكــفنْ
//
أين الــــذين تسللـــــوا بِحُدودِنا ؟
وتَشَدَّقوا بالدينِ ، قد صَمَّوا الأُذُنْ
//
أين الذين استُشهدوا من أجــــلِنا؟
هم فى رضا الرحمن سِرَّا أوعَلنْ
//
إن الشـهيـدَ إذا كـشفـتَ لــــــثامَهُ
لوجدتَ طيبَ المسكِ عطرَا للبدنْ
//
إيـاك أن تَحْــنِى الــــــجباهَ لخائنٍ
قد ظنَّ أنَّ الأرضَ حَفنٌ منْ عَفَنْ
//
والحبُّ للأوطـــــانِ عطــرَ عبادةٍ
وهـدايةٍ شَعَّتْ إذا ما اللـــيلُ جَــنْ
//
مِصْرُ التى نَسجَ الإلهُ حُروفَـــــها
فغدتْ نَسـيمَا مُشرقَا وجَــهاً حسنْ
//
وحضارةً فاقتْ بهــــاءَ يُجْتَلَـــــى
لا فرقَ بين جمال ريفٍ أو مــدنْ
//
قوموا وصلوا واركعوا فى عزةٍ
فالدينُ أن تَحْيَا كــريمَا إن تصنْ
//
والأرضُ تعشقُ أهلها إن دافعوا
عن مجدها عَزا وإن دفعوا الثَمنْ
//
والمصطـــفى قد قال فى أجنادِهـا
للأرضِ أو للعِرَضِ خيرُ من ائْتُمِنْ
//
قولــــــى لهم يا مِصرُ إنْ ترابَنا
من زعفران طــاهر يأبى الـفتنْ
//
والـنِيلُ يجرى فى الدُروبِ بعطرهِ
لا يشتكِى وجـــعا ولا يومَـــاَ يَئِنْ
//
والخــيرُ فيـــهِ والجــمــــالُ بِكفِّـه
يبقى كريمَاً فى صَفَــاهُ ولا يَضِنْ
//
يا عـــــاشقا للنيلِ لـــــونَ سَمَارِهِ
لا تحسبنَّ الصــخرَ يبكِى أويّحَنْ
//
والله وصى العـالـمين بِمِـــصْرِنا
هـلكَ الغــزاةُ كأنَّ شيئاً لــــمْ يكنْ