السفيرة الصينية: الاكتشاف النفطي الجديد لن يؤثر على مستوى طلبنا للنفط العماني

...
...
...

 

 

الرؤية – نجلاء عبدالعال

 

قالت سعادة السفيرة لي لينج بينج إنّ طبيعة النفط العماني وتركيبته تعد الأفضل لمتطلبات الصين لذلك فإنّ الكميّات المطلوبة منه ستظل الأعلى في قائمة مستوردي نفط عمان، وأوضحت سعادتها لـ"الرؤية" أنّ الاكتشاف النفطي الأكبر من نوعه في الصين لن يكون بديلا عن أي نسبة من الواردات النفطية للصين من عمان.

وخلال مؤتمر صحفي عقدته سعادتها أمس بمقر السفارة بمناسبة الذكرى الـ70 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية، تناولت سعادة السفيرة التطورات المتلاحقة التي شهدتها الصين منذ إعلان استقلالها عام 1949. وأشارت إلى أن العام الجاري يمثل الذكرى الأولى لإقامة علاقات الشراكة الاستراتيجية بين الصين والسلطنة، والتي تعد نقطة انطلاق مهمة لدخول العلاقات الصينية العمانية التاريخية العصر الجديد، مؤكدة أنّ الصين ستظل دائما تحترم النظام السياسي وطريق التنمية اللذين تختارهما سلطنة عمان بنفسها، وتعمل على المساهمة في نجاح خطط السلطنة لدفع استراتيجية التنويع الاقتصادي بشكل شامل، كما يظل العمل المشترك بين البلدين للتعاون والتنمية الإنسانية وتوسيع مجالات التعاون العملي التي تشمل كافة الأبعاد وشتى المجالات في إطار البناء المشترك للحزام والطريق حتى يعود الأمر بالمنافع والفوائد على الشعبين بشكل أفضل.

وأضافت سعادتها أنّ مبادرة "الحزام والطريق" المطروحة من قبل الصين أصبحت أكبر منصة تعاون في العالم، وحتى الآن وقعت 136 دولة و30 منظمة دولية وثائق تعاون ضمن نطاق مبادرة "الحزام والطريق" مع الصين وانضمت رسميا إلى دائرة الأصدقاء "للحزام والطريق". وأوضحت أنّ المبادرة ستسهم في تخليص 7.6 مليون شخص من الفقر المدقع وتخليص 32 مليون شخص من الفقر المتوسط، وسيزداد حجم التجارة للدول المشاركة في المبادرة بنسبة تتراوح ما بين 2.8 بالمائة و9.7 بالمائة، ويزداد حجم التجارة العالمية بنسبة ما بين 1.7 بالمائة و6.2 بالمائة ويزداد الدخل العالمي بنسبة ما بين 0.7 بالمائة و2.9 بالمائة.

وأكدت لي بينج أنّ اشتراك السلطنة في مبادرة الحزام والطريق أمر يعزز العلاقات التاريخية القوية التي تمتد جذورها إلى طريق الحرير القديم، كما يعزز التعاون الاقتصادي القوي بين البلدين والذي لا يتوقف عند حجم التبادل التجاري المتزايد بين البلدين لكنه يتوثق من خلال المشروعات الاقتصادية المشتركة، موضحة أنّ نموذج الحديقة الصينية في الدقم دليل على نجاح الجهود الخالصة لتحقيق النفع للبلدين، معبرة عن تفاؤلها بما ستحققه الحديقة من نجاح.

تعليق عبر الفيس بوك