وَحدَهُمُ الجُبَناءُ يَضغطُونَ على الزِنادِ

 

أحلام الدردغاني| لبنان

 

أَتدَثَّرُ بأَفكارِي خَوفًا مِن عاصِفَةٍ مُرْتَقَبَةٍ

لا زالَتِ الهَزَائِمُ تَتَلَبَّدُ في سَمائنا

مَا أَشرَقَتِ الشَّمْسُ مُنْذُ دُهورٍ

الأَنْوارُ سَقيمَةٌ والثَّورَةُ تَستَنزِفُ ذاتَها

غَادَرَتِ الطَّيرُ وُكُناتِها

تَستَجدِي حَبَّةَ قَمْحٍ

هِيَ شُجاعَةٌ أَكثَرَ مِمَّا نتَصَوَّرُ

لَكِنِ الصَّيادُ وَفي يَدِهِ البُندُقيَّةُ

لَمْ يَتَدَرَّبْ يَوْمًا لِيكُونَ شُجاعًا

وَحدَهُمُ الجُبَناءُ يَضغطُونَ على الزِنادِ

كَمْ قاتِلٍ ادَّعى أَنَّهُ بَرِيءٌ !..

دَمُكَ أَيُّها الصِّدِّيقُ في أَعناقِ

مَنْ اغتَالُوكَ عَمْدًا

وعلى لِباسِكَ اقتَرَعُوا

ولَمَّا يَزالُوا!..

كَكُلِّ صَباحٍ تُطالِعُنا الصُّحُفُ بأَخبارٍ

وَأَخبارٍ ...

مَنْ ؟مَتَى؟ أَين؟ ولِماذا؟

لا زالَ التَّحقيقُ جارِيًا!..

والطُّرُقُ مقطوعَةً جَرَّاءَ العَواصِفِ.

تعليق عبر الفيس بوك