العراق يمضي أبيا يُجلجلُ

 

د. ريم سليمان الخش| باريس

 

أزيزٌ بأحقاد الطغاة محمّلُ

يشقُ صدور اللاء شقا ويقتلُ

//

وما ماتت اللاءات حينَ تفجّرت

ولكنّ من يأبى لظاها مقتّلُ!!

//

دَوى ودوَت والهاطلاتُ توعّدت

بنهرٍ من الإدماء منها يُغسّلُ

//

ولكنّه نخل العراق إذا سما

فمن كل قامات السحائب أطولُ

//

لتنفرَ زخاتُ الرصاص إذا التقت

جذوعا من الفولاذ بل هي أثقلُ!!

//

كما ضربة السيّاف إمّا تصادمت

صلاخدَ هاماتٍ تئنُ وتجفلُ

//

هو الصابر القدّيس ما انفك متعباً

جحافلُ تترى للثراء تُهرول

//

هو السيّد الضرغام إنْ قام غاضبا

فغاباته جزعى وجأشٌ مزلزلُ

//

يهزّ قلاع الضيم ذعرا بزأرة

ويهجم في وجه البغاة ليرحلوا

//

جسورٌ فإقدام الحسين كتابه

على رُسلِه يمضي أبيا يُجلجلُ

//

وليس كبركان الشعوب إذا ابتدا

وليس كنفس الحرّ إنْ ذُلّ مقصلُ

//

فما دامت الأرزاء فيه ولا طغى

مديدا بروض الحب ليلٌ مليّلُ

تعليق عبر الفيس بوك