المهـدي الحـمروني| ليبيا
أدنــي لينصــهر الكـــلام قــصـــيـدا
وتــذوب أعــراف الصهــيل نهــودا
//
كالبـــرق في بــدء الخــريف بشـارةً
للســــيــل تحـــدو ضـفّــةً وســدودا
//
لتحــط أوزار الحــروب رمــاحـها
خجـــلاً وتنكـــس رايــها العـربـيدا
//
لتؤازريـن الدرب نحــو صــراطه
لتـعـبّديــن الـهَـدِيَ والتــــوحـــيـدا
//
ولتـستحـي مـن مُـقلتـيـك فتـقـتـفي
أدراجـهـا وتـعـــودهـــا تـنــديـــدا
//
أدنـي كالاسـتقــرار فـي اللادولـةٍ
وعِـدي نــزوحـي رايــةً ونشـيـدا
//
وهبـي خـيال اللـيـل جــذوة نـاره
كــي توقــظ القــدّاس والتــرديـدا
//
رهبان وحيي من سبات كهوفها
بُعِثـت بـكِ أسطــورةً وشهـــودا
//
وانثال كالإنجيل غيب نصوصها
ليُـكـذِّب الإصحــاح والتــلمـــودا
//
أدني إلى صوتي السحيق بهـــوّةٍ
تئــد الكليــم ولا تعــيــر الطــودا
//
أشبهـتِ إبهـار النبـوّة فاكتـمــي
خبري لأفنَـى في هـواكِ مُريـدا.