"الهلال" و"السد" في لقاء تاريخي بربع نهائي "الأبطال".. الأسبوع المقبل

المواجهات السعودية القطرية على المسرح الآسيوي.. كثير من المفاجآت قليل من الاصطدام في الأدوار الإقصائية

 

كوالالمبور - الوكالات

يستعد السد القطري لمواجهة الهلال السعودي في قبل نهائي دوري أبطال آسيا 2019، الأسبوع المُقبل، وبعد تغلُّبه على منافس سعودي آخر وهو النصر، في ربع النهائي؛ حيث يعتبر هذا اللقاء الأحدث في سلسلة طويلة من المواجهات السعودية القطرية في الأدوار الإقصائية.

وعلى الرغم من ظهور أندية من السعودية وقطر في كل نسخة من دوري أبطال آسيا منذ إطلاقها بنظامها الجديد في نسخة 2002-2003، إلا أنها تمكنت من تجنب المواجهة في الأدوار الإقصائية حتى العام 2009، ولكن في العقد الذي تلا ذلك، التقت أندية البلدين معاً في عشر مناسبات. وفي هذا السياق، يسلط التقرير التالي الضوء حول كيفية انتهاء كل هذه اللقاءات.

ومع اعتماد دور الـ16 لأول مرة في العام 2009، أوقعت القرعة الهلال -المشارك لأول مرة- مع نادي أم صلال، حيث انتهت مباراة الذهاب بينهما على ستاد الملك فهد الدولي بالرياض بدون أهداف، ليحتكم الفريقان إلى ركلات الترجيح.

وبعد مرور عام، وجد الهلال نفسه أمام منافسيه القطريين مرة أخرى، وهذه المرة كان فريق الغرافة الذي يقف في طريقه للوصول للدور ربع النهائي. حقق السعوديون فوزاً صريحاً في الرياض بنتيجة 3-صفر، حيث افتتح الشلهوب التسجيل معوضاً ركلة الترجيح الضائعة في العام السابق.

وكواحدة من أقوى المباريات السعودية-القطرية جرت في الدوحة بعد أسبوع، بعدما نجح الغرافة في تحقيق عودة شبه مستحيلة في غضون 42 دقيقة. انتهى الوقت الأصلي للقاء بنتيجة 3-صفر لصالح الغرافة وكان على الفريقين أن يذهبا لشوطين إضافيين. أحرز الأسطورة العراقي يونس محمود الهدف الرابع للغرافة في الدقيقة 102، لكن عندما بدت المباراة متجهة إلى فوز قطري، ذهل الجمهور بهدفين قبل دقيقتين على انتهاء الوقت بواسطة ياسر القحطاني وعيسى المحياني. ومع صافرة النهاية كان الهلال هو الذي احتفل بالوصول إلى الدور قبل النهائي.

المرة الأولى التي واجه فيها السد منافس سعودي في دوري أبطال آسيا كان العام الذي فاز فيه باللقب. في دور الـ16 لعام 2011، حيث خاض الفريقين المواجهة من مباراة واحدة على ستاد جاسم بن حمد. وحسمت نتيجة اللقاء منذ الشوط الأول من خلال هدف اللقاء الوحيد بواسطة المدافع عبد الله كوني، ليحسم السد تأهل للدور التالي، وفي نهاية المطاف نيل المجد القاري.

قرعة الأدوار الإقصائية للبطولة في نسخة 2013 لم توجد مواجهة أو اثنتان، وإنما ثلاث مواجهات سعودية قطرية من خلال دور الـ16، حيث تفوق السعوديون في اثنتين من المباريات الثلاث، حيث انضم الأهلي والشباب إلى لخويا القطري في دور الثمانية.

تعادل الأهلي السعودي مع الجيش القطري 1-1 في الدوحة قبل أن ينهي المهمة في جدة بفضل هدفي برونو سيزار ومصطفى بصاص. وفي المقابل سجل مهاجم الوحدة الإماراتي الحالي سيباستيان تيغالي في مباراتي الذهاب والإياب عندما تغلب الشباب على الغرافة 2-1 و3-صفر.

وفي المواجهة الثالثة، كسر لخويا هذا النمط، فأقصى الهلال بعد أن منحهم يوسف مساكني الفوز 1-صفر في الرياض، والتعادل 2-2 في الدوحة، والذي كان كان كافيا لرؤيتهم في الدور التالي.

وفي العام 2014، التقى المتنافسان الهلال والسد ضمن الأدوار الإقصائية للبطولة القارية لأول مرة وهو العام الذي وصل فيه الهلال إلى النهائي. وأمام 63 ألف مشجع على ستاد الملك فهد الدولي، سجل سلمان الفرج الهدف الوحيد في مباراة الذهاب من دور الثمانية، حيث حقق الهلال فوزاً صعباً قبل لقاء الإياب في الدوحة الذي انتهى سلبيا .

وفي العام 2015، وقف المنافسون القطريون في طريق الهلال للعام الثالث على التوالي، ومرة أخرى كان لخويا، الفريق الذي أطاح بهم قبل عامين. هذه المرة كانت مواجهة ربع النهائي، وكان السعوديون يأملون تكرار نتيجتهم المميزة في العام السابق كما فعل قبل عامين، سجل المساكني في الرياض، لكن الهلال لم يلدغ مرة أخرى وساهم كارلوس إدواردو بتحقيق العودة في النتيجة والانتصار 4-1 في مباراة الذهاب. وكان البرازيلي قد افتتح التسجيل بعد أسبوع لتهدئة أعصاب فريقه والخروج بنتيجة التعادل 2-2 في الدوحة، مما يعني أن الهلال هو الذي انتصر هذه المرة.

في العام 2018، وبعد أن غاب عن المشاركة في نسختين سابقتين من دوري أبطال آسيا، عاد السد للمنافسة والعودة لمواجهة منافس سعودي مرة أخرى، حيث اصطدم بالأهلي في دور الـ16.

وشهدتْ نسخة هذا العام من البطولة أيضاً مواجهة سعودية قطرية مثيرة مع أخرى ضمن الأدوار الإقصائية. وكان السد بطل دوري نجوم قطر قد سافر إلى الرياض الشهر الماضي لمواجهة الفائز بلقب دوري المحترفين السعودي نادي النصر في ذهاب دور الثمانية. سجل علي أسد الهدف الأول للضيوف، لكن هدفي عبد الرحمن الدوسري وجوليانو دي باولا أعطى السعوديين أفضلية طفيفة قبل لقاء الإياب في الدوحة. وتبادل أكرم عفيف وعبد الرزاق حمد الله التسحيل في الـ45 دقيقة الأولى من زمن اللقاء على ستاد جاسم بن حمد. قبل أن يحرز الهيدوس هدف تعديل الكفة في مجموع مباراتي الذهاب والإياب بعد مرور ساعة من اللعب، وسجل بونجاح هدف التأهل قبل سبع دقائق من نهاية المباراة ليضرب السد موعداً مرتقباً مع الهلال في قبل النهائي.

تعليق عبر الفيس بوك