د. ريم سليمان الخش | باريس
سبعون ألفا لا تفي لتهجّدي!!
إنْ كنت من أذكى السراج بمرقدي
//
إنْ جئتني بالطيبات وشاية
وبمنبر الذِكر المقيمِ تعبّدي
//
بصلاة عشقٍ لم أُتمّ سلامها
مازلتَ فيها ماثلا بتوحّدِ
//
سبحان من أهدى النفوس حلاوة
كالشهد مهما ذقته لم ينفدِ!
//
والشمع ذاب على يديّ وأضلعي
لم يحتملْ شغفي وحرَّ توقدي
//
ثملٌ على ألواحه متصببٌ
والليل من سكراته لم يخلدِ
//
أنْ ثمَّ ورِدٌ لم يذقْ نفحاته
أو ثمَّ ذِكْرٌ كامنٌ لم يولدِ!
//
أو ربما لم يقشعرَّ تولها
من غفلةٍ وأنا بأوج تفرّدي
//
مازالَ من آياته مُتبرِّكا
لاينثني عن لوح عشقٍ أوحدِ
//
وهو المرتل حرفه وهيامه
أنْ مثل وقع بيانه لم يوجدِ!
//
حتى قطعتُ ترددي بتيقنٍ
أنْ لاانتهاءَ لعاشقٍ متجددِ