نصَّــان

 

حسن عماد| سوريا

 

(1)

أنا عندي من الأحلام كمٌ

إذا ما الواقع هَزَمَ خُطايا

//

بلادٌ من حنينٍ امتلكها

فيها الحب يهمس في الثنايا

//

شوارعها ابتسامات ٌ خجولة

حدائقها رحيق من رؤايا

//

مبانيها بأفكاري تجلَّت

شبابيكٌ ترافقها الحَكايا

//

تراها دائماً خضراء تحلو

كما تحلو ابتسامات الصبايا

//

وعزف ٌ هادئ ٌ بالجو يعلو

كما تعلو إلى الباري يدايا

//

أنا لا أخسرُ حلماً أردتُ

ومنّ غيري سيظفر بالعطايا

 

(2)

قد عشت موهوماً أصاحب خيبتي

أناقش الأعذار، استمع السبب

//

وأبرر التقصير يوماً بالظروف

وأحاول الإصلاح دوماً بالعتب

//

لكنهم ظنوا سؤالي فرصة ً

كي يستمروا بالتجاهل والهرب

//

راهنت يوماً أن يعود ضميرهم

لكن محال ٌ كيف يأتي من ذهب

//

أين المحبة هاجرت أسرابها

والرفقُ فينا هل تراه قد انسلب

//

قد كانوا دوماً بالصداقة يشهدوا

خطوا كلاماً رائعاً وهنا انكتب

//

في القلب حلوا واستحلوا دائماً

طيفاً جميلاً  في مشاعريَّ انسكب

//

بحثت عنهم في كل يومٍ أسألُ

حتى غدا سؤلي كمن يقدُ الحطب

//

من راح عني والظنون تقوده

أني سأبقى جاهزاً إذا ماطلب

//

أنا كالبحار جميلة أمواجي

لكن حذارِ أن يباغتني الغضب

//

أسقي شطوطي بالمحبة والفرح

وأصالح الأوجاع دوماً والنُدَب

//

لكن إذا ما الريح عكر خاطري

هلا تجد جبلاً بعيداً ما انقلب

تعليق عبر الفيس بوك