ثلاثُ أمنياتٍ لحلمٍ مصلوب

 

 ناهد بدران | شاعرية سورية مقيمة في لندن

 

أتلقّفُ شظايا ظلّك ..

في زوايا ذاكرتي الظّامئة ..

أشربكَ حتّى ترتوي خلايا روحي

لتعكسَ نورَ وجهكَ الآسر

على مرآة شغفي ..

لحظةٌ تنسيني قسوتك

و كم من شراعٍ أجهضتَ حلمه

في الإبحار ..

و كم من حلمٍ وشيكِ الولادة

صارَ انتحار ..

خطيئة .. ! و أعلم أنّ ذنبي كبير

و أنّ نورَ الشّمس

من حق البراحِ و الأثير

فلماذا أمزّقُ خبز كرامتي ..؟

لأطعمَ قلباً تنكّرَ للسّنابل ..!

في كلّ صدّ يغلّ منجله

أعماقَ حقلي ..

و أمنياتي كانت فقيرة

أُطعمها من لذّةِ حلم ... مجرد حلم

***

صوتك و استفاقةُ الكون وضوءي

و قبلةٌ ترشدني قِبلتي

لأتمّ صلاتي ...

صوتكَ ناياتٌ تعقدُ قران نبضها على

تراتيل عمري ..

لأنجبَ قمراً منهك الضّوء ..

على أطرافِ الأماني

يسبح في سمائي ... تائهاً ...

 بلا فراقد

***

همسكَ ..و كم من حرفٍ أرقتَ

على ثرى الكرّاس ..

يعانق لهفتي لأفكّكَ طلاسمه

علّني أتعثّرُ بحبٍّ يشبهُ جنينَ شغفي

موصول حبله السّري بنبضِ قلبك

تحملُهُ أرحامُ الحروف ..

و تنبئ بهِ أفواهُ القصائد

***

حضنكَ و تراتيل قلبك النّابض

سمفونية الصّباح ..

..ثمار غلّتْ على أفنانِ صدرك

قطافٌ سيخرجني من جنتي

ليتركَني و ذكرياتي الباكية

على صدرِ حلمٍ مصلوب

 تشربُ نخبَ حسرتي ...!

المرايا و الوسائد ....

تعليق عبر الفيس بوك