المرشحون لانتخابات "الشورى" يكثفون الدعاية الانتخابية استعدادا ليوم التصويت

مسقط - العمانية

كثَّف المرشحون في انتخابات أعضاء مجلس الشورى للفترة التاسعة، خلال الأسبوعين الماضيين، حملاتهم الانتخابية؛ استعدادا ليوم التصويت المتوقَّع في شهر أكتوبر المقبل.

وشهدتْ ولايات السلطنة ووسائل التواصل الاجتماعي حِرَاكا تَمثَّل في نشر المرشحين لرؤاهم الانتخابية والإعلانات في وسائل الاتصالات، التي تشمل الرسائل الإلكترونية القصيرة والوسائط الإلكترونية بالهاتف المتنقل، وشبكة الإنترنت والالتقاء بالناخبين، واستخدام اللوحات الإعلانية للمرشحين على جانبي الطرق وفي الساحات العامة. وارتفعتْ وتيرة الدعاية الانتخابية بعد إعلان وزارة الداخلية القوائم الأولية للناخبين في 15 سبتمبر الجاري، وحرصتْ لجان الانتخابات في ولايات السلطنة برئاسة أصحاب السعادة الولاة على استعراض طلبات الدعاية الانتخابية التي يتم تقديمها إلكترونيًّا من قبل المرشحين أولا بأول بكل سهولة ويُسر.

وتَنَافس المرشحون -خاصة في وسائل التواصل الاجتماعي، وعبر حسابات خاصة بهم أو بحملاتهم الانتخابية- على استعراض سيرتهم الذاتية، وإبراز أهدافهم والمرتكزات التي يسعون لتحقيقها وطموحاتهم، بينما كانت إعلانات الشوارع والطرقات مُختصرة على صورة المرشح وسيرته الذاتية وبعض الشعارات، واختفت تقريبا الدعاية في الصحف اليومية، وشهدت العديد من المجالس العامة ومقار جمعيات المرأة العمانية لقاءات تفاعلية مباشرة بين المرشح والفئة التي يستهدفها من الناخبين في ولايته مكنت من التحاور مع المرشح والتعرف على أهدافه وقدراته.

وقال سعادة محمد بن سعيد الحجري عضو مجلس الشورى ممثل ولاية بدية: إنَّ "استخدام الدعاية الانتخابية في شكلها الحديث يُوضح التصاعد خلال الدورتين الماضيتين على الأقل التي ينظمها قانون انتخابات مجلس الشورى، وهذا يسمح لنا بالخروج من الصيغ التقليدية للدعاية الانتخابية، ومن الطبيعي أن تتغير وسائل الخطاب ووسائل التواصل بين المرشحين وبين الناخبين وهذا مؤشر حضاري". وأكد سعادته أن "الدعاية الانتخابية تعطينا أداة لتقييم المرشحين وطريقة تعاطيهم مع الشأن العام، وكيف سيتواصلون مع المواطنين وكيف سيفعلون الصلاحيات التشريعية والرقابية وكيف سيستخدمون أدوات المجلس وعلى الأقل فيما يتعلق بطريقة أدائهم لعملهم"، موضحا: أن من يطلع على قانون تحديد قواعد ووسائل وإجراءات ورسوم الدعاية الانتخابية يشعر بالحاجة لهذه الضوابط التي تنظم الدعاية.

من جانبه، قال سعادة الشيخ عبدالله بن محمد البريكي والي بركاء رئيس لجنة الانتخابات بالولاية، إنَّ الدعاية الانتخابية للمرشح تأتي كمحاولة جادة لتعريف الناخبين بسيرته الذاتية ومؤهلاته العلمية والعملية، وطرح رؤيته الانتخابية وأهدافها، للوصول إلى أكبر شريحة من الناخبين في ولايته، وإقناعهم بأفضليته لكسب أكبر عدد من الأصوات والفوز بتمثيل الولاية في مجلس الشورى. وأضاف سعادته أن "القانون واللوائح الموجودة حاليا قننت عملية الدعاية الانتخابية، ووضعت القواعد المنظمة لها؛ بما ينسجم ويتوافق ويسهل على المرشح ممارستها والاستفادة منها للوصول إلى أكبر عدد من الناخبين، وله في ذلك استخدام ما يريد من الوسائل الدعائية المتاحة في عملية التعريف بنفسه وأهدافه ورؤيته الانتخابية في خدمة الولاية، وفق ما قرَّره القانون من اختصاصات في هذا الشأن شريطة الالتزام بالضوابط العامة المنظمة للدعاية الانتخابية، موضحا أن كل ذلك مقرون بقبول الناخبين للمرشح ومدى ثقتهم به، وبما يطرح من أفكار ورؤى تمس المصلحة العامة والمجتمع".

تعليق عبر الفيس بوك