خطى الغريب

زينب عقيل| لبنان

 

ضاقت به الدّربُ

قُلْ للدّربِ أن تسعا

خُطى الغريبِ ليذري الملحَ والوجعا

 

يمشي ثقيلًا

يجرُّ الخوفُ خطوتَهُ

كأنَّ دهرًا على أكتافِهِ صُرِعا

 

يأتي إلى ظلِّهِ المكسورِ

يجمعُهُ

كالماءِ لو شاءَ أن يحويهِ ما اجتمعا

 

يهزُّ خلفَ جدارِ اللّيلِ نخلتَهُ

فيسقطُ العمرُ في التّربانِ

مُنخدِعا

 

أشْقَتْهُ دمعةُ عتمٍ

كانَ يتبعُها

لم يدرِ أنَّ مصيرَ الدّمعِ أن يقعا

 

جاثٍ

بلا جسدٍ والرّيحُ تلفحُهُ

كميِّتٍ ملَّ قولَ النّاسِ والسّمَعا

 

كم كانَ حُرًّا

إلى أن شابَ مأملُهُ

صبَّ الكؤوسَ ومن أحزانِها جرعا

 

كأنَّ

في سُكّرِ الأيّامِ علقمَها

كم ذاقَ من مرِّها الخوّان، كم جزعا

تعليق عبر الفيس بوك