ماكينة ابتلاع الروح

 

تامر الهلالي | مصر

 

هل تعلم يا صديقي

ما هو أسوأ شيء قد يحدث لك :

أن تصير ماكينة لابتلاع نفسك

أنت بالفعل تم الطرق على رأسك حتى دفنت داخل الجدار

لا أحد يراك ولا ترى نفسك

و لست مهتماً بما يجري لك هناك

 

تمر فوقك آلام

تمر البهجة

تمر الصحراء و يمر المطر

كل شيء سواء في ذلك الظلام المريح

الهاديء للغاية

 

قديما كنت تتذوق كل المطارق

بعضها كان يدق قلبك ليفتتك

و البعض كان اعتيادياً لا يدخلك أكثر في الحائط

و القليل كان يحاول إفاقة روحك

كي تدق طبول الفرح النادر

 

الآن أنت آمن جداً

رغم أن بعض المطارق الغبية تضرب فوق مكانك القديم

لكنك كفيف

و لسان روحك المدفونة

لا تستطيع تمييز دقات القدر

 

عليك أن تكتب مذكراتك أيها المسمار الذي اختفى

لتدرك ماذا كان أفضل

ان تتلقى الضربات

 ام تنتظر دقة الموت الصامتة

تعليق عبر الفيس بوك