الأمان في مواقع الألعاب

محمد بن زاهر العبري

* إطفائي

تتعدَّد أماكن الترفيه والألعاب الخاصة بالأطفال في كل موقع، أو مجمع تجاري، وهي التي تحظى بأولويات البرامج المعدة لترفيه الأطفال عند كل أسرة، ولكن ما لم يحرص عليه ملاك الأماكن الترفيهية هو الحماية الآمنة من أي خطر قد يحدث للأطفال، دون مراعاة أنهم أطفال وجاءوا ليلهوا لا أن يُصابوا أو يتأذوا؛ لذلك يجب وقبل البدء بافتتاح هكذا مواقع ترفيهية أن تزوَّد بجميع وسائل وأدوات السلامة الوقائية؛ سواء كانت بذلات مُخصَّصة يرتديها الطفل قبل اللعب، أو الأرضيات المخصصة لسلامة وقوع الأطفال عليها، وأن تكون حامية وحافظة لسلامتهم جيدا، كما يجب وجود طاقم متكامل للإسعافات الأولية، وفريق مختص من الدفاع المدني ذي خبرة للتعامل مع حوادث أو احتجاز الأطفال داخل تلك الألعاب أثناء إقامة الفعاليات والمناشط الترفيهية.

كما أنه وقبل ممارسة اللعب يجب أن يخضع الأطفال للتوعية من مخاطر اللعب دون رقابة، ويفضَّل عرض مرئي يعرض للأطفال للتعرف على كيفية اللعب بها ليأخذ الطفل حذره من لعبها بالشكل الخاطئ. كما أنَّ وجود اللوائح الإرشادية على الأماكن الخطرة لها دور كبير في تثقيف الطفل، ويكون حذرا عند التعامل معها، ومخارج الطوارئ مُهمَّة جدا في تلك المواقع ليتدارك الأطفال وقوع الخطر، والتجمع في نقاط آمنة من المبنى.

ولا نغفل هنا أهمية الزيارات الدورية من الجهات المعنية والمسؤولة مسؤولية تامة عن سلامة تلك المواقع، خوفا من تعطل هذه الألعاب أثناء لعب الأطفال بها، فالتغافل عن هذه الزيارات هو أحد أسباب الأعطال المفاجئة، والتي تحدث مفاجأة، وتضع سلامة الأطفال في خطر غير مُتوقع، فالجاهزية للحالات الطارئة الاستثنائية التي تحدث في مواقع الألعاب تحافظ على حياة الطفل، إلى أن يتم نقله إلى أحد المستشفيات المرجعية لتلقي العلاج.

وفي نهاية الأمر، فإنَّ توعية الطفل تبدأ من المنزل أولا لكي يتجنب اللعب دون وعي، ويكون أكثر حذرا من بعض الألعاب، والتي لا يكون هو نفسه مستعدا لها، وتتطلب لياقة بدنية عالية لطفل لا يزال يمارس الألعاب بعشوائية.

تعليق عبر الفيس بوك