د. ريم سليمان الخش | باريس
الشاعر:
متوترا رشفَ القصيد سجائرا
صادفته بين المقابر ساهرا
من أنت؟ وانصعق الهمام لمطلبي!!!
المتنبي:
أنسيت من بلغ النبوّة شاعر!؟!!!
*
لوحي الذي عجز النحاة بمثله
وبوحيه يُهدى الضرير بصائرا !!!
*
ولشدويَ الحسون رفرف نشوة
وتراقص السمع الثقيل مسامرا
*
الشاعر:
(دخلت شرارة عينه بحشاشتي
فظننتُ أنّي قد حُرقتُ سجائرا )
*
عذرا أبا الشعراء عصريَ متعبٌ
وسليقتي وهنت بداء زهايمرا
*
لك في السماء قصائدٌ قمريّةٌ
عبئنَ أدراج النجوم سكاكرا !!
*
لك في القلوب مكانة علويّة
للآن مازلت الشهابَ القاهرا
*
إنْ شئتَ فاعذر من شدا بجهالة
أو شئت فانتف ريشه متفاخرا
*
المتنبي:
من أنت؟..
*
-الشاعر:
*
إنّي شاعر العصر الذي
ملأ المكان بلاغة وشواعرا
*
المتنبي:
حُمُرٌ وتترك في القصيد حوافرا
حتى ولو رُصف الفضاء منابرا
*
لو لم يكن بدر الزمان مشعشعا
وعلى البحور خياله متكوّرا
*
لدُفنتَ في عتم القصيدة كافرا
ولعنتَ من ضرب العروض حوافرا ...