بحث التعاون الإعلامي بين "جمعية الصحفيين" وجامعة بكين

إنشاء مركز ثقافي وتسهيل الإجراءات التجارية في مقدمة توصيات منتدى الصحافة العماني الصيني

مسقط - الرؤية

خرجتْ ندوة العلاقات العمانية-الصينية، التي أُقِيمت ضِمْن فعاليات ملتقى الصحافة العماني الصيني، بتوصياتٍ انقسمتْ إلى 3 مجالات رئيسية: المجال التاريخي، والمجال الاقتصادي، والمجال الإعلامي، وكان الملتقى قد أقيم بتنظيم جمعية الصحفيين العمانية، بالتعاون مع سفارة سلطنة عُمان في العاصمة الصينية بكين.

وفي المجال التاريخي، خَرَج الملتقى بعدد من التوصيات؛ أبرزها: إبراز العلاقات التاريخية بين البلدين وتناولها في وسائل الإعلام، وتوعية شعبي البلدين بالأحداث التاريخية لمزيد من التقارب والتعاون ذي الأصول التاريخية، والعمل على توثيق تلك العلاقات من خلال إقامة المعارض وطباعة مختلف المنشورات باللغتين العربية والصينية. أما توصيات الجانب الاقتصادي، فقد أكَّدت أهمية بناء القدرات في القطاع اللوجستي من خلال تعزيز التعليم والتدريب، ومن التوصيات: تسهيل إجراءات الأعمال التجارية بشكل عام بين البلدين، وكذلك تطوير التسويق للسلطنة بشكل عام والمناطق الحرة والموانئ بشكل خاص، والاهتمام بالبنية الناعمة لتكون مُكمِّلة للبنية الأساسية لمختلف المشاريع.

وأخيرًا.. خَرَج الملتقى بتوصيات تركِّز على الجانب الإعلامي والثقافي، ومن أبرز تلك التوصيات: العمل على انشاء مركز ثقافي صيني يعمل على إعداد التقارير والأبحاث التاريخية والحالية بين البلدين، ودراسة التعاون في مجالات الإعلام وعقد برامج الزيارات والدورات التدريبية بين البلدين، والعمل على تقارب الشعوب من خلال بث أخبار ومواد إعلامية مختلفة باللغتين العربية والصينية، وعقد اتفاقيات مع مراسلين إعلاميين في كلا البلدين، والاستفادة من التجارب الإعلامية الناجحة بين البلدين، وعقد المزيد من الملتقيات التي من شأنها تقريب وجهات النظر والأفكار وتبادلها لما يصبُّ في صالح البلدين، ويعزز العلاقات على كافة مستوياتها.

وتضمَّنتْ فعاليات الملتقى زيارات كثيرة قام بها أعضاء جمعية الصحفيين، ومن تلك الزيارات زيارة إلى جامعة بكين، وقد بحثتْ الجمعية والجامعة فرصَ ومجالات التعاون الإعلامي في مجال التدريب وتبادل الزيارات والتعاون الأكاديمي في مجال الدراسات العليا مع جامعة بكين. جاء ذلك خلال استقبال تيان يانج نائب رئيس الجامعة لأعضاء مجلس إدارة جمعية الصحفيين، بحضور سعادة الدكتور الشيخ عبدالله بن صالح السعدي سفير السلطنة لدى جمهورية الصين الشعبية، وسالم بن حمد الجهوري نائب رئيس الجمعية رئيس الوفد المشارك في ملتقى الصحافة العماني الصيني. ورحَّب نائب رئيس جامعة بكين في بداية حديثه بوفد الجمعية، مؤكدا على دور الجمعيات الأهلية في تحقيق التواصل والحوار والتعاون بين الجميع، مشيدا في الوقت ذاته بفكرة الجمعية في تنظيم ملتقى الصحافة العماني الصيني، والذي يأتي ترجمة للجهود التي تبذلها قيادتا البلدين في تعزيز التعاون في مختلف المجالات: الاقتصادية، والسياسية، والثقافية، والإعلامية. وطرح نائب رئيس جامعة بكين فكرة للتعاون الإعلامي بين الجمعية والجامعة في مجال التدريب وتبادل الزيارات والخيرات، بجانب تعزيز التعاون الأكاديمي، منوها بأهمية هذا الجانب في التأسيس لشراكة أكبر وأشمل خلال المرحلة المقبلة، في ضوء مشروع الحزام والطريق.

ورحَّب سعادة سفير السلطنة بجمهورية الصين  بالدور الذي تضطلع به جامعة بكين العلمي والثقافي مما وضعها في طليعة الجامعات العالمية المعروفة.

وقام الإعلاميون المشاركون في الملتقى بزيارة عدد من المؤسسات الإعلامية في العاصمة الصينية بكين، ومن أبرز تلك الزيارات: زيارة وكالة أنباء "شينخوا" الصينية؛ حيث تعرَّف المشاركون على قسم التحرير العربي وطبيعة الأخبار التي تُبث من الوكالة يوميا. كما قام الإعلاميون بزيارة صحيفة الشعب الصينية، وهي مؤسسة إعلامية ضخمة تندرج تحت سقفها حوالي 40 مؤسسة إعلامية بين تليفزيونية وصحفية وإلكترونية.

وأخيرا.. زار الإعلاميون مقر شبكة الصين الإخبارية، والتي تأسَّست عام 2000، وتعد أحد أبرز المواقع الإخبارية الرسمية في الصين، تحت قيادة مكتب الإعلام التابع لمجلس الدولة، وتبث الشبكة الأخبار بعشر لغات مختلفة؛ من بينها العربية، عبر 11 موقعا مختلفة أو وسيلة إعلامية مختلفة.

هذا، وقد عاد الوفد الإعلامي المشارك إلى أرض السلطنة بعد قضاء حوالي أسبوع في العاصمة بكين، وتضمَّنت الرحلة زيارات إلى أبرز المواقع السياحية، وعلى رأسها سور الصين العظيم.

تعليق عبر الفيس بوك