ترجمة- رنا عبد الحكيم

وجد باحثون أن المراهقين الذين أمضوا 3 ساعات أو أكثر في تصفح فيسبوك وانستجرام وتويتر، كانوا أكثر عرضة لمشاعر القلق والاكتئاب والشعور بالوحدة، على ما ذكرت صحيفة ديلي ميل البريطانية.

وأصبحت وسائل التواصل الاجتماعي جزءًا من الروتين اليومي لمعظم المراهقين في الولايات المتحدة. وقال الباحثون إن المراهقين الذين خضعوا للدراسة كانوا أكثر عدوانية من غيرهم، وأكثر عرضة لاكتساب  سلوك معادٍ للمجتمع.

ويقول الفريق الذي أعد الدراسة من جامعة جونز هوبكنز في بالتيمور بماريلاند الأمريكية، إنه على الرغم من أن النتائج مثيرة للقلق، إلا أنهم يقترحون أن الأطباء قد يكونوا قادرين على التقاط علامات التحذير المبكر من مشاكل الصحة العقلية من خلال تتبع مقدار الوقت الذي يقضيه طلاب المدارس الثانوية عبر الإنترنت.

ووجد تقرير مركز بيو للأبحاث لعام 2019 أن 97% من المراهقين يستخدمون واحدة على الأقل من منصات التواصل الاجتماعي السبعة الأكثر شعبية: فيسبوك وانستجرام وريديت وسناب شات وتمبلر وتويتر ويوتيوب.

وعلى الرغم من الإشادة بوسائل التواصل الاجتماعي لمساعدة الشباب على اكتساب مهارات تقنية وتكوين علاقات، إلا أن سهام النقد توجه إليها أيضًا لزيادة التعرض للتنمر وتقليل مقدار الوقت الذي يقضيه المراهقون في النوم والتمرين.

وأجريت الدراسة على حوالي 6600 مراهق أمريكي تتراوح أعمارهم ما بين 12 و15 عاما.

ةتم تقييم مشكلات الصحة العقلية باستخدام فرز يدعى GAIN-SS يحدد اضطرابات الصحة السلوكية وشدة الأعراض.

وتظهر النتائج أن أولئك الذين استخدموا وسائل التواصل الاجتماعي لأكثر من ثلاث ساعات يوميًا كانوا أكثر عرضة للإبلاغ عن "المشكلات الداخلية" مثل الشعور بالقلق أو الاكتئاب أو الشعور بالوحدة مقارنةً بالمراهقين الذين لم يستخدموا وسائل التواصل الاجتماعي. وكانوا أيضًا أكثر ميلًا إلى ربط هذا الأمر بـ"سلوكيات خارجية" مثل العدوان والتسلط والسلوك المعادي للمجتمع.

وهذه ليست أول دراسة تصل إلى نتائج مماثلة. فقد وجدت دراسة أجرتها جامعة مونتريال في كندا في وقت سابق من هذا العام أنه كلما زاد الوقت الذي يقضيه المراهقون في النظر إلى الشاشات، كلما زاد اكتئابهم.

وذهبت دراسة أخرى نشرت الشهر الماضي إلى أن الفتيات المراهقات اللائي يستخدمن مواقع التواصل الاجتماعي في كثير من الأحيان يبلغن عن معدلات أعلى من الضغط النفسي.