يا جميل يا حليوة يا أسمر

 

د. علي يونس | مصر – بورسعيد

 

"من أدب الأطفال"- إهداء لـ"حفيدي مازن وحفيدتي أميرة وسائر الصغار، وبعض الكبار"

الوزة بيضة بيضة

منقارها لونه أصفر

رجليها لونهم أصفر

الوزة باضت باضت

السبت باضت بيضة

والحد باضت بيضة

والاتنين باضت بيضة

لما البيض أصبح تسعة

رقدت وزتنا عليهم

تحضنهم وتدفيهم

وف مرة جت حداية

حداية سودة سودة

آه منك يا حداية

سابت بيتها ع الشجرة

باضت بيضة ع الأرض

مع بيض الوزة البيضة

الوزة قالت ايه دا؟

البيضة دي مش مني

لكن برضه عجباني

هاحضنها ويّا ولادي

أولادي صبحوا عشرة

من بعد ما كانوا تسعة

رقدت وزتنا عليهم

أيام وليالي طويلة

وف يوم الصبح بدري

كتاكيتها كسروا بيضهم

خرجوا بسرعة للنور

يا حلاوة الدنيا ونورها

  التسعة لونهم أبيض

والعاشر لونه أسود

التسعة نزلوا المية

والعاشر خلاه برة

ندهوا له التسعة وقالوا :

" انزل ويانا وعوم

العوم في النهر لذيذ"

العاشر قال : " انا آسف

ما أقدرش أعوم يا جماعة"

زعلوا التسعة م العاشر

وقالوا له لونك إسود

وكمان مش راضي تعوم

يللا يا شاطر ابعد

عمرك ما حتبقى معانا"

العاشر راح للوزة

وعنيه مليانة دموع

وحكى لها ع اللي قالوه

الوزة قالت للتسعة :

" أنا زعلانة منكم جدا

العاشر واحد منكم

كلكم اخوات وحبايب "

وف مرة جاعوا جدا

بصوا على شجرة عالية

ثمراتها زي السكر

الوزة وهي بتضحك

سألت أولادها العشرة

" من فيكم يقدر يطلع

ع الشجرة ويغدينا؟ "

التسعة حاولوا يطيروا

لكن مش ممكن أبدا

العاشر بص لمامته

وعنيه مليانة سرور

ضحكت له وقالت:" يللا

رفرف بجناحك يا اسمر "

طلع الأسمر ع الشجرة

وقطف إحداشر ثمرة

اتغدوا ويا مامتهم

وقالوا له شكرا شكرا

يا جميل يا حليوة يا أسمر

تعليق عبر الفيس بوك