حلقة عمل للترويج للمقومات السياحية العمانية في موسكو وسانت بطرسبيرغ بحضور 100 مؤسسة روسية

...
...
...
...
...

 

مسقط – الرؤية

انطلقت أمس بالعاصمة الروسية موسكو حلقات العمل الترويجية للمقومات السياحية في السلطنة وتستمر على مدار يومين في موسكو وسانت بطرسبيرغ بجمهورية روسيا الاتحادية، بحضور معالي وزير السياحة أحمد بن ناصر المحرزي، وذلك في إطار الجهود الهادفة للترويج السياحي للسلطنة.

وشارك في الحلقة مختصون ومنظمو البرامج والحزم السياحية من أكثر من 100 شركة سفر وسياحة روسية متخصصة وممثلو 10 وسيلة إعلام روسية، إلى جانب 23 مؤسسة سياحية وفندقية من داخل السلطنة.

وعقد معالي وزير السياحة لقاءات مع عدد من أصحاب الشركات السياحية الروسية، مستعرضا الجهود الترويجية التي تقوم بها الوزارة بهدف التعريف بالمقومات السياحية المتنوعة للسلطنة، إضافة إلى مناقشة تطورات القطاع السياحي والتسهيلات والمزايا التي تمنح للاستثمار في هذا القطاع، حيث بلغ إجمالي عدد زوار السلطنة بنهاية يونيو مليون وسبعمائة ألف زائر، وبلغ عدد زوار السفن السياحية 189 ألف زائر في نفس الفترة. ولمواكبة النمو في أعداد السياح هناك توسع في افتتاح المنشآت الفندقية، إذ بلغ عدد المنشآت الفندقية حتى نهاية يونيو 451 منشأة فندقية بعام 2019م، وارتفع عدد الغرف الفندقية إلى 24355 غرفة.

 واطلع معالي أحمد بن ناصر المحرزي وزير السياحة على نتائج الجلسات المشتركة التي عقدت بين المؤسسات السياحية العمانية ونظيراتها الروسية واستمع إلى شرح مبسط عن البرامج السياحية التي تقدمها الشركات للسياح أثناء زيارتهم للسلطنة.

وأكد معاليه أهمية دور الشركات السياحية العمانية، وضرورة حضور مثل هذه المناسبات للتعريف بالمنتج العماني السياحي والتعرف على احتياجات الأسواق الخارجية عن قرب ورصد رغبات السياح التي تشهد تغيرا يتطلب مواكبته بالمزيد من المنتجات والخدمات السياحية، والذي بدوره يساهم في إثراء القطاع السياحي في السلطنة، وتنامي عدد الزوار.

وقال سالم بن عدي المعمري مدير عام الترويج السياحي بوزارة السياحة في كلمة له: إن إقامة حلقات العمل السياحية في كل من موسكو وسان بطرس بيرج يأتي تتويجا لما شهدته الفترة الماضية من تدشين مكتب تمثيلي سياحي للسلطنة في جمهورية روسيا الاتحادية للتعريف بالسياحة في السلطنة ويعزز العلاقات السياحية بين البلدين.

وأكد المعمري أن السلطنة تعد سوقا واعدة للسياحة الروسية، حيث سجل العام 2018 زيادة كبيرة في عدد السياح الروس القادمين للسلطنة إذ تشير الإحصاءات إلى نسبة زيادة 162%. وتنظر السلطنة إلى السوق الروسي كأحد أهم الأسواق السياحية في العالم، لذا اتخذنا خطوات عدة لجذب المزيد من السياح الروس، ومنها تدشين الطيران العماني خطا مباشرا بين السلطنة وجمهورية روسيا الاتحادية‏، وتم فتح مكتب تمثيل سياحي للسلطنة في موسكو.

وأضاف المعمري أنه من المعروف أن السلطنة تتمتع بالعديد من مقومات الجذب السياحي، وكذلك المفردات والمنتجات والأنماط سياحية الطبيعية والبيئية الثرية والمتنوعة لتكتمل هذه المقومات بالقيم الثقافية والحضارية التي تتمتع بها السلطنة لتوفر تجربة سياحية عمانية وعربية أصيلة.

وقالت ليليا ناومكي ممثلة مكتب السلطنة السياحي في روسيا إن اهتمامنا ينصب حاليا على الترويج السياحي من خلال الحملات الإعلانية والمقالات الإلكترونية، وتحديث معلومات وكلاء السفر ومشغلي الجولات السياحية والفنادق حول أحدث المعلومات الخاصة بالمنتجات السياحية المختلفة في السلطنة من خلال النشرات الإخبارية وتزويد  مؤسسات الإعلام باستمرار بمعلومات عن السلطنة من خلال النشرات الصحفية المنتظمة. ويتولى المكتب في روسيا مهمة الإشراف على تنظيم مجموعة من ورش العمل والترويج المباشر للمبيعات وتوفير التدريب السياحي المطلوب لوكلاء السفر في روسيا، وإبرام الشراكات مع منظمي الرحلات السياحية وتنظيم رحلات التعارف والحملات الإعلامية، والتي تستهدف تعزيز مكانة السلطنة كوجهة سياحية مميزة في أوساط السياح الروس. كما نستهدف من خلال حملاتنا في السوق الروسي محبي التراث والثقافة، حيث توفر السلطنة بيئة سياحية آمنة ومناسبة لتطلعاتهم، سواء من خلال المواقع الأثرية والتاريخية التي تتميز بها، أو من خلال المتاحف التي تحكي تاريخ السلطنة العريق، إضافة إلى الأجواء الدافئة التي تسمح بالاستمتاع بالشواطئ والتخييم في الصحراء.

واشتمل جدول أعمال الحلقة على عرض مرئي عن السياحة في السلطنة، سلّط الضوء على مقومات الجذب السياحي التي تتمتع بها السلطنة بما تزخر به من مفردات ومنتجات وأنماط سياحية طبيعية وبيئية ثرية ومتنوّعة وبما تحتويه التجربة السياحية العمانية العربية الأصيلة من قيم ثقافية وحضارية ومجتمعية تتميز بها السلطنة وشرح للتسهيلات والخدمات والعروض التي تستهدف استقطاب السائح الروسي وتتوافق مع متطلباته واهتماماته.

تعليق عبر الفيس بوك