بالتعاون بين "التجارة والصناعة" و"تقنية المعلومات" و"أسياد"

حلقة عمل وطنية لتنشيط التجارة الإلكترونية في السلطنة بالتعاون مع منظمة التجارة العالمية

 

الرؤية – مريم البادية

نظمت وزارة التجارة والصناعة وهيئة تقنية المعلومات والمجموعة العمانية العالمية للوجستيات "أسياد" أمس، بالتعاون مع منظمة التجارة العالمية (WTO) حلقة عمل وطنية حول التجارة الإلكترونية في مقر مجموعة "أسياد" بالقرم، بمشاركة عدد من أعضاء اللجنة الوطنية المعنية بمنظمة التجارة العالمية، التابعة لوزارة التجارة والتي تُعنى بمتابعة كل القضايا المتعلقة بالتجارة العالمية، إلى جانب ممثلين عن المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص.

وركزت حلقة العمل على أبرز الاتجاهات الحديثة في التجارة الإلكترونية العالمية والتقنيات المستخدمة فيها، إضافة إلى التعريف ببرنامج عمل منظمة التجارة العالمية بشأن التجارة الإلكترونية وأهم اتفاقيات المنظمة وصلتها بالتجارة الإلكترونية. وقد اشتملت حلقة العمل على 3 أوراق: الأولى حول التطورات الحالية في التجارة الإلكترونية عبر العالم واتجاهات السوق ونماذج الأعمال التجارية إضافة إلى الاقتصاد المعرفي والتطورات الرقمية وانعكاساتها على التجارة الإلكترونية، وتناولت ورقة العمل الثانية برنامج عمل منظمة التجارة العالمية في التجارة الإلكترونية واستعرض خلالها أبرز القرارات الوزارية لمنظمة التجارة العالمية.

وقدم الدكتور علي الشيذاني نائب رئيس وحدة الدعم المساند للتكنولوجيا لمجموعة )أسياد)  ورقة عمل تناول فيها أبرز السياسات الوطنية والاستراتيجيات والقوانين والمؤسسات التي اعتمدتها السلطنة أو تنوي اعتمادها بهدف تنظيم مجالات التجارة الإلكترونية وتطويرها لتواكب التطورات والتغيرات المتسارعة في الاقتصاد والتجارة على المستويين الوطني والدولي، إضافة إلى التعريف بأهم المبادرات والمشاريع المتعلقة بتطوير التجارة الإلكترونية من خلال تعزيز البنى الأساسية ووسائل تقنية المعلومات والاتصالات ومختلف الخدمات التي تهدف إلى تيسير التجارة الإلكترونية، بما فيها إنشاء وتطوير شبكات ومنصات التسوق عبر الإنترنت والخدمات الرقمية المرتبطة بها.

وقال الشيذاني إن الورشة تسلط الضوء على التجارة الإلكترونية والقوانين التابعة لها والتي يجري مناقشتها حاليا في منظمة التجارة العالمية، وقد استدعينا متحدثين لتوضيح مستجدات هذه المناقشات، وكيف يمكن للسلطنة أن تساهم في مثل هذه النقاشات على المستوى العالمي لتعزيز التجارة الإلكترونية داخل عمان وخارجها.

وأضاف الشيذاني أن التجارة الإلكترونية في تطور ونمو مستمر، وهناك مجال للتوسع فيها بشكل كبير، وتشمل أوجه مختلفة من ضمنها البيع والتوصيل، وتتطلب عددا من التسهيلات من الناحية التشريعية لضبط المدفوعات الإلكترونية، ولابد من التسهيل على الشباب الراغبين في خوض غمار التجارة الإلكترونية والاستفادة من التوجه العالمي. وتعكف مجموعة "أسياد" على إعداد رؤية استراتيجية لتعزيز منافع قطاع التجارة الإلكترونية في السلطنة.

 

ويعتمد تنظيم وتطوير التجارة الإلكترونية على عدد من العناصر تبدأ بوضع السياسات والقوانين وإطلاق المبادرات بهدف إيجاد مناخ ملائم للتجارة الإلكترونية ومنها على سبيل المثال: تحسين الوصول إلى السلع والخدمات عبر الإنترنت في مناخ يتسم بالسهولة والأمن والموثوقية، وتطوير الخدمات اللوجستية المرتبط بالتجارة الإلكترونية وتطوير أنظمة الدفع والتسليم؛ وذلك بالتوازي مع تطوير قوانين حماية المستهلك وحماية البيانات والخصوصية ومكافحة الجرائم الإلكترونية إلى جانب تطوير مهارات المواطنين المتعلقة بالتجارة الإلكترونية من خلال برامج التوعية والتدريب وكذلك عبر المناهج التعليمية في المدارس والمعاهد والجامعات.

وقال الدكتور أمجد الذهلي استشاري قطاع الخدمات الإلكترونية في هيئة تقنية المعلومات إن الهيئة تتعاون مع وحدة الدعم والتنفيذ والمتابعة في إدارة مجموعة من المشاريع التي تستهدف تحسين البنى الأساسية في السلطنة لتوفير بيئة آمنة ومستدامة في هذا النطاق، بحيث تستطيع الشركات والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة ممارسة أعمالها في التجارة الإلكترونة إضافة إلى توفير بيئة مناسبة في السلطنة لمزاولة هذه التجارة من مراكز البيانات المتقدمة وكذلك دعم القطاع اللوجستي، إلى جانب توفير البيانات المفتوحة من مؤسسات الدولة، ما يسهل الظروف على المؤسسات والأفراد لممارسة التجارة الإلكترونية.

تعليق عبر الفيس بوك