122 كفاءة وطنية تستعد للعمل في المشروع الواعد

الاحتفال بتخريج أول دفعة في برنامج "قدرات" للالتحاق بشركة مزون للألبان.. غدا

...
...
...

مسقط - الرؤية
تحتفلُ شركة مزون للألبان، غدًا، تحت رعاية معالي الدكتور حمد بن سعيد العوفي وزير الزراعة والثروة السمكية، بتخريج الدفعة الأولى من الشباب العُمانيين الذين تمَّ اختيارهم للالتحاق بالعمل في الشركة، بعد إنهاء المراحل التدريبية في مختلف القطاعات عبر برنامج "قدرات"، الذي يتبنَّاه قسم الموارد البشرية لإتاحة فرص التدريب المقرون بالتشغيل في مختلف قطاعات الشركة، ويُقام الحفل في العاشرة صباحا بفندق سندس روتانا.
وقالَ جمال بن يوسف الرحبي مدير الموارد البشرية بشركة مزون للألبان: يأتي البرنامج في إطار مساعي الشركة لاستقطاب الشباب العمانيين، وتأهيلهم للعمل في واحد من أهم القطاعات الواعدة في السلطنة، ويتبنى برنامج "قدرات" ثلاثة مسارات رئيسية للتدريب؛ هي: التدريب على رأس العمل في قطاعات الشركة المختلفة بإشراف زملاء ورؤساء العمل المباشرين، والتدريب عبر معاهد التدريب المتخصصة في السلطنة أو الشركات المشابهة خارج السلطنة، وهي برامج تدريب صُمِّمت تحت إشراف فرق عمل الشركة؛ بحيث توفر للمتدربين الجوانب العملية والنظرية التي تعدهم لمهامهم المستقبلية، وكذلك التدريب عبر الشركات التي تشارك في عمليات إنشاء وتجهيز بعض وحدات الشركة مثل المزرعة والمصنع.
ويبلُغ عدد الخريجين 122 متدربا يتركَّز مُعظمهم في قسم المبيعات، ويتأهبون للمساهمة في وصول منتجات الشركة فور بدء عمليات الإنتاج المرتقبة إلى كل أنحاء السلطنة، كما يتوزع أكثر من 30 متدربا على عدة قطاعات أخرى؛ مثل: المصنع، والمالية، والخدمات المساندة.
وتمَّ وَضْع حجر الأساس مشروع مزون للألبان في أكتوبر 2017، كما تمَّ خلال هذه الفترة إنجاز أكثر من نسبة 99% من المنشآت بما في ذلك المزرعة التي تحتضن اليوم أكثر من 4500 رأسٍ من قطيع الأبقار، إلى جانب الانتهاء من مرافق ضخمة وحيوية؛ مثل: محطات تحلية المياه، والصرف الصحي، ومحطة الغاز الحيوي الذي ينتج الغاز من مخلفات المواشي، وإنشاء وتجهيز المصنع، وأسطول الشركة، ومراكز التوزيع، والبنية الأساسية لتقنية المعلومات اللازمة لإدارة عمليات الشركة في ربوع السلطنة وخارجها، وعمليات التوظيف والتدريب، ويجري الآن استكمال تجهيز المصنع لبدء الإنتاج التجاري.
ويُعدُّ المصنع واحداً من أكبر وحدات التصنيع الغذائي في المنطقة والعالم؛ حيث تصل طاقته الاستيعابية إلى مليون لتر يوميًّا، ويقع المصنع على مساحة تبلغ حوالي 50 ألف متر مربع، تمتد فيه أنابيب بطول 25 كيلومتراً. ويعدُّ كذلك المصنع الأول في قطاع الألبان في المنطقة من حيث مستوى الأتمتة والتكنولوجيا المستخدمة؛ حيث يعمل بنسبة 85% بشكل آلي، وتعمل أكثر من 25 شركة متخصصة من حول العالم تم اختيارها بعناية ودقة في تصميم وتصنيع وتركيب خطوط الانتاج بالمصنع؛ مما يُوفر فرصة تعلم عالية المستوى لفريق عمل الشركة في كل القطاعات، خُصُوصا الشباب العُمانيين الذين يتم تأهيلهم لاستلام أدوراهم الحيوية في المصنع.
ويتضمَّن المشروعُ مرافق حيوية يعدُّ بعضها إنجازا غير مسبوق في المنطقة؛ مثل: محطة إنتاج الغاز الحيوي التي تعمل تحويل مخلفات المزرعة إلى غاز يتم استخدامه كطاقة بديلة لتشغيل بعض المعدات في المصنع، كما يتضمَّن المشورع حلولًا بيئية متقدمة؛ مثل: محطة خاصة للصرف الصحي، والتي تستخدم نواتجها من المياه في أنظمة الري وتنظيف بعض المرافق، وكذلك محطة داخلية لتحلية المياه لإمداد سكنات الموظفين والمصنع والمزرعة. كما يجرِي إعداد الموقع ليكون بيئة عمل جاذبة ومريحة للموظفي؛ حيث تتكامل مجموعة خدمات اجتماعية مهمة؛ مثل: المطاعم، والصالة الرياضية، والملاعب، والمسجد، والعيادة، وصالات الترفيه.

 

تعليق عبر الفيس بوك