أضف ما تشاء لهذه القصيدة

 

أكرم صالح الحسين | دمشق

 

أضف ما تشاء

لهذه القصيدة

فإنها مشرعة السهول

للجياد الغارقة

في الركض

كل الجهات صارت

حلبات سبق"

الأيام تركض

النساء تجدل الوقت

والرجال البلهاء

يتعاطون حبوب الوطن

يكنسون ساعات العمل

وكأنهم الريح"

 

أضف ماتشاء

لهذه القصيدة

فهي قابلة للتمدد

والإستطالة

كأي قانون يحكم

هذه البلاد

أو كأي عضو ؟

في غابة يحكمها

قانون الشجر "

 

أضف ماتشاء

لا تخف

فأبواب القصائد

ليس لها حراس

ولا يدخلها سوى المجانين

وكأي عاشق

تستطيع ببساطة

أن تصرخ

             تصرخ

تصرخ بأعلى وجعك

بأنك تريد بيتا

وسريرا

وأقلاما للرسم

وحذاءا جديدا للهرب

من القهر “

 

كل شيء

قابل للتأويل

أما نحن

(أقصد المجانين )

الغارقون في شوارع

هذه المدينة

المتخمة بالفساد

الضاربون جذورنا

في عمق الفقر

والبحث عن الرغيف

فما زلنا نتكاثر

كتلك الأوبئة

ونضحك "

 

أضف ما تشاء

جرحا جديدا

أو موتا جديدا

فلن يدخل إلى هنا

غير من هم مثلك

ومثلي

(ونحن سريعون بما يكفي

 للهرب من الكلاب

 المدربة على أصطياد البشر )

لا تبتسم

قف بصمت

انظرْ خلفك

وأمامك

وتابع طريق

موتك ..!

تعليق عبر الفيس بوك