طُرُقات الزّمن الآخر

 

مصطفى جمعة | ليبيا

 

أيامنا دقاتٌ

على أبواب لا تُفتح

وتذهب عبر الريح

صرخاتُ النداء

ألايبرح ضفاف الوجع..

ذاك الرحيلُ المكتوم..

معصوب العينين

كأن وقع خطواته

تشي بالقادم

بعد الليل

ليشاركني ماتبقى

من نارٍ بلا ضياء

أويقاسمني برد الغياب

لتمنحني أيها العمر

بعض الوقت

لأكتب كل الأسماء

قبل أن تُمحى وتَسقط

من على جدار الروح..

أريد أن أغادر الكون

صفحة بيضاء

لم تُكتب عليها كلمات الشقاء

لم تخدشها

أظافرُ الليل ..

وتركتها كل الأقلام ..

عذراء

من كل كلمة

ذهبت اُدراج الرياح

ومن كل كلمة

ضاعت هباء

ومن كل كلمة

ضاقت بها السطور

ومن كل كلمة

كتبها العناء

أريد ان أتعرى

من كل اُوراقي

كشجرة اُوغلَت

في الخريف

ونزفت نسغها حروفاً..

وماتت ..

في زمن العراء

أريد أن أبحث

عن طرق أخرى

تؤدي إليك

غير التي تمرّ

عبر صدري

أو أحلّق

عبر زمن آخر

لا يمر من هذا الفضاء..

تعليق عبر الفيس بوك