"جمعية الصحفيين" تكمل استعداداتها لتنظيم الحدث الدولي

انطلاق "ملتقى الصحافة العماني الصيني" ببكين 10 سبتمبر.. و9 أوراق عمل تستعرض العلاقات التاريخية والاقتصادية

 

< 150 صورة تبرز المقومات التاريخية والحضارية بين البلدين

< 40 إعلاميا يطلعون على التجربة الإعلامية الصينية

 

مسقط - الرؤية

أكملتْ جمعية الصحفيين العمانية استعداداتها لتنظيم فعاليات مُلتقى الصحافة العماني الصيني، والذي تستضيفه العاصمة الصينية بكين، خلال الفترة 10-12 سيتمبر الجاري، بمشاركة حوالي 40 إعلاميا من أعضاء الجمعية يُمثلون مختلف الوسائل الإعلامية بالسلطنة بجانب مشاركة عدد من الاقتصاديين والأكاديميين.

ويأتي تنظيم الجمعية لهذا الملتقى -والذي يُقام بالتعاون مع سفارة السلطنة في بكين- استمرارا للنهج الذي تعمل عليه جمعية الصحفيين العمانية في مدِّ جُسُور التعاون والتواصل وتبادل الخبرات والحوار الهادف بين الإعلاميين ونظرائهم في الدول الأخرى، وبما يُبرِز العلاقات التاريخية والاقتصادية التي تربط الشعبين العُماني والصيني، والتي امتدتْ قُرابة ألفيْ عام، ونتج عنها الكثير من الشراكات الإستراتيجية في مختلف المجالات. ويأتي تنظيم الجمعية لهذه التظاهرة الإعلامية والثقافية والاقتصادية بعد النجاح الذي حقَّقه مُلتقى الصحافة العماني الفرنسي، الذي استضافته اليونسكو خلال شهر نوفمبر من العام الماضي، وحظي بإشادة واسعة من داخل وخارج السلطنة.

ويتضمَّن برنامج الملتقى إقامة ندوة حول "العلاقات العمانية الصينية"، يُشارك فيها عددٌ من المختصين والباحثين في المجال التاريخي والاقتصادي والإعلامي من البلدين؛ من خلال 3 جلسات متخصصة؛ تحمل الأولى عنوان "تاريخ العلاقات العمانية الصينية"، ويتحدث فيها كلٌّ من: الدكتور محمد بن حمد الشعيلي أستاذ مساعد في الجامعة العربية المفتوحة أكاديمي وباحث في التاريخ العماني؛ من خلال ورقة عمل حول "ملامح من العلاقات العمانية الصينية عبر التاريخ"، فيما يقدم حمود بن حمد الغيلاني خبير الدراسات التاريخية بوزارة التراث والثقافة ورقة عمل بعنوان "الرحلات البحرية العمانية إلى الصين"، وتحمل الورقة الثالثة عنوان "مسار جديد في تاريخ العلاقات العمانية الصينية القديمة" ويقدمها أستاذ للعلوم الإنسانية في جامعة بكين الدكتور وانج شياو فو.

أما الجلسة الثانية، فتستعرضُ مُستقبل العلاقات العمانية الصينية وتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين؛ حيث يستعرض فيها المكرم البروفيسور الدكتور سعيد بن مبارك المحرّمي أستاذ الاقتصاد والمالية في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة السلطان قابوس، ورقة "من التخطيط الإستراتيجي للتنويع الاقتصادي.. رؤية سلطنة عُمان لتكون مركزاً دوليًّا للوجستيات"، كما يتحدَّث جلال بن عبدالكريم اللواتي مدير التسويق وترويج الاستثمار بهيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم حول "مستقبل العلاقات العمانية الصينية.. الدقم نموذجا"، فيما سيتناول أحد المتحدثين الصينيين مستقبل العلاقات الاقتصادية ومجالات الاستثمار المشتركة.

وتتناول الجلسة الثالثة موضوع "الإعلام العماني ودوره في تعزيز العلاقات العمانية الصينية"، وسيقدِّم الإعلامي يوسف بن عبدالكريم الهوتي رئيس لجنة الحريات والعلاقات الدولية بجمعية الصحفيين العمانية ورقة عمل بعنوان "عمان والصين.. إعلام يبني الحوار ويعزز المصالح المشتركة"، بينما ستقدم الإعلامية أمل بنت طالب الجهورية باحثة إعلامية أولى بمجلس الشورى ورقة عمل حول "المرأة في مسيرة الإعلام العماني"، فيما يتناول أحد المتحدثين من الجانب الصيني مجالات التعاون الإعلامي.

ويتضمَّن برنامج الملتقى افتتاح معرض الصور الضوئية "ملامح من عمان" الذي يُقام تزامناً مع الملتقى، والذي يعدُّ من المعارض المهمة التي جابتْ العديد من دول العالم في مختلف المحافل لتنقل الصورة وتجسد ملامح المشهد التاريخي والحضاري والاقتصادي والجمالي للسلطنة. ويشتمل المعرض على 150 لوحة تكشف جمال عُمان كما رصدتها عدسة عدد من المصورين الصحفيين العمانيين من أعضاء الجمعية. ويعكسُ المعرض في مضمونه المكانة التاريخية والحضارية للسلطنة بما تملكه من مقومات ثقافية واقتصادية، وملامح المجتمع العماني وتقاليده المتوارثة في الفنون والصناعات الحرفية.

وأصدرتْ جمعية الصحفيين العمانية كتيبًا يتناول تطور العلاقات العمانية الصينية ومستقبل هذه العلاقات خلال المرحلة المقبلة. ويتناول الكتيب برنامج فعاليات الملتقى وكلمتين لسعادة الشيخ الدكتور عبدالله بن صالح السعدي سفير السلطنة المعتمد لدى جمهورية الصين الشعبية، إضافة لنبذة عن أوراق العمل المقدمة وكلمة الجمعية.

واستثمرتْ جمعية الصحفيين العمانية هذه الملتقيات عبر تنظيم زيارات للإعلاميين المشاركين في الملتقى للمؤسسات الإعلامية الصينية للاقتراب من تجربتهم الإعلامية في مجال الصحافة والآليات التي اتبعتها تلك المؤسسات، مع وجود الطفرة التكنولوجية الهائلة في مجال الإعلام وإعلام التواصل الاجتماعي في تجاوز أزمة الصحافة الورقية. وتتضمَّن فعاليات الملتقى زيارات للعديد من الجمعيات المهنية ولقاءات مع عدد من المسؤولين.

تعليق عبر الفيس بوك