دكتـاتـــور

 

سليمان التمياط | السعودية

أعبر شارع الجامعة.. حدث ذلك لثلاث سنوات متوالية... عيونٌ ساهمة مثلي تعبر هي الأخرى للمستقبل بالماضي... بين الوجبات السريعة والواجبات البطيئة بلهوٍ بطيء؛ ثمة خطوات تخلط رائحة الكلمات والورق بـ رائحة البُن و الكاكاو... وكأنها في ماراثون.

أفكاري تسلم بعضها البعض بالتناول ورقة كتب عليها: هذا العبور مثل زيت الفرامل غير صالح للدهشة.

 أتشبث بي لها: غير مكرر؛ كما وأني مثل حروف اسمي التي تحتل اسمك أنا الآن معنيٌ بأن أكون صيفياً أكثر.. وإن كان في حروف اسمي ما لا يشبهه غير الـ (ياء).. أشبه حرف الـ سين في اسمي.. يعتلي كل البدايات الرائعة كـ معاهدة سلام بين دولتين متجاورتين بعد حرب عقدين من الزمن لأجل مباراة كرة قدم.

وعلى ذكر الحروب الممتدة ليس لغزاً فينيقياً أنني أقوم بتوزيع ديكتاتورياتي الصغيرة على أيام السنة؛ بمعنى أنني في معيتي ٣٦٥ ديكتاتوراً معتمداً.

لكن أُصبح ديكتاتوراً عادلاً حين يتساوى الليل بالنهار وذلك يحدث مرتين فقط خلال السنة... وأقصى حدود ديكتاتوريتي وصلت لـ فرضي تشغيل المكيف الصحراوي هذه الأيام بدلاً من المكيف الحديث محتجاً بحكاية التمهيد للصيف والتدرج بالانتقال حسب درجات الحرارة المتوفرة.. فرصة أن أتقمص/أعيش نمط الديكتاتور العربي لأجبرك على الفكرة التالية ولو بحد كلمات المبالغة على وزن أفعل:

لا أريد النسيان للأبد  ولا أريد أن أتذكرك دائما

أريدك بينهما .. : أن أوازي بك الحياة ... حياةً.

تعليق عبر الفيس بوك