ناصر


فايز صادق | مصر

ما بيننا كان التحام تعلقٍ
عبرت به الايام نحو
نضارةٍ في صوته
وترفعٍ في سمته
عشقته أوراق الجرائد والصور
***
كم أطلق الكلمات لم يأبه لها
يعلي الحقيقة فوق زيف وساوس
المتلعثمين على الخنا
شأن الملوك العارفين
الواقفين على مقادير البشر
***
فأعاد توزيع الخريطة
في حياة الخلق
قد سلمت يداه من الدنايا كلها
إن العدالة تنقذ الضعفاء
من سيف الكدر
***
سلامٌ على تلك المدراس عهده
كم شيدت قمما وأرست
فى النفوس عذوبةً
ما فرقت ما بين من
وطأ العلى أو من تواضع
في البرية وافتقر.

سلامٌ على تلك القناة تزينت
وتعطرت حبا له
قد رجحته على غريمٍ
أجنبيٍ ضمها متعاليا
أو كالعروس تأهبت لزفافها من فارسٍ
رغم المخاطر في براح البال
أروع من خطر

سلامٌ على النيل العظيم
وسده العالي هنا
كم يحكي هذا السد أن حماسه
صهر العزيمة فوق نيران الطموح
فأثمرت ماءا ونورا
كى تضيئ به القرون
حضارةً لم تندثر

هل يحكي هذا النخل
ان أصابع الأمل التي
ضخت حنين الماء تحت جذوعه
ستون عاما قد مضت
فاخضوضر السعف المهيب ملوحا
عند الرحيل : إلى لقاءٍ منتظر

قد تدعي الاهوال أن شراعه متفلتٌ
بين انحناءات العواصف في المدي
لا يأبه التيار أو ريح الخطر
لكنما هو واحدٌ بشهادتي
قد لا تكرره الإمارة في التواريخ الجديدة
أو تغنيه القصيدة بيننا
لحنا عصيّا فوق رنات الوتر

 

تعليق عبر الفيس بوك