راعي غنم


تامر الهلالي| مصر

سرت في الحياة كما يجدر برجل تحاربه أقداره
لم اتخل يوماً عن القتال
لم أشكُ ولم أشُك في أني سأموت وأنا أقاتل

أقر الآن أن الانسحاب كان أفضل
كان أفضل أن ارعى بعض أغنام هربت من قسوة الحرب
وأروي بعض القصص المسلية لرمال الصحراء من ناي صغير
 

كان أفضل أن أنفق بقية الأيام عن بعض النسوة اللائي يبحثن عن مضاجعة سريعة
 وقصة لا يزيد عمرها عن ليلة واحدة
ان اشتري بعض العرق لأسكر نفسي والأيام والناي
و لو تبقى لدي ما تيسر من مال
ساوصي أحد الأصدقاء القادمين من عواصم لا تطحنها الحرب
أن يشتري لي بعض الآيس كريم
وبعض العلف الفاخر للأغنام
و ناياً لا تذيبه حرارة الشمس
ولا العزف في العزلة

 

تعليق عبر الفيس بوك