قصتي .. حريتي


د. ريم سليمان الخش| باريس

الحـرّ:
بَعُدَ المرام لأنْ يدوم الطاغيةْ
أنا مقلِقٌ نزقٌ كريحٍ عاتيةْ
//
مدّي يديك وزلزلي من صدقوا
أنّ الكرامة نخلة متداعيةْ
//
ولتمسكي هذا الكتاب بقوة
أنت النقاط على حروفٍ قانية
//
أنت العذاب قصيدة أبدية
معنايَ إنْ هزأ الوغى والراوية
//
إني امتهنتك قبلتي وصبابتي
وردود قلبك في الهوى متغابية ؟!
//
أنا ما هممت وراء شهدك لاعقا
لا ..لا ولم أقفُ الهضاب العالية!!
//
ولقد أرقتِ على الشعاب عوالمي
وربطتِ في عنقي وعول الهاوية
//
لكنني شمس فأصهر حيرتي
بيقين روحٍ في التماهي ماضية
//
لم تسعَ نحو غواية شبقية
لم تشك يوما نزفها متباكية
//
فنبوءتي ماءٌ وغصن حمامة
تمشي إليك رضيّة أم عاصية
//
هم قايضوا شرف المروءة واغتنوا
جعلوك في ملهى الرزيلة غانية
//
أخذوا فوائد ناهديك ومهجتي
وتقاسموا الأرباح نبعا جارية
//
وتقمصوا وجه العفاف ولم نكن
يوما بعشق الغانيات سواسية
***

الثورة:
أمّا الذي امتهن الجراح مخلّصا
فبعيشة خضراء فاحت راضية
//
حيث الجبال بدت بشكل سحابة
كالعهن قد نفشت لربّك ساعية
//
أما الذي خفّت مناقب نفسه
يكوى بنارٍ من جهنم حامية
//
ربّ كريم والعدالة أمره
في ذات حقٍ قد تبلّغ ماهية

 

تعليق عبر الفيس بوك