العلماء يحذرون من خطر انقراض النباتات

ترجمة- رنا عبد الحكيم

في مايو الماضي، حذر تقرير للأمم المتحدة من أن مليون نوع من النباتات مهدد بالانقراض، وفي الآونة الأخيرة، تم الإعلان عن انقراض 571 نوعا بالفعل، خاصة وأن الأرض تشهد حاليا خسارة غير مسبوقة للنباتات والتي أطلق عليها بعض علماء البيئة "انقراض الكتلة السادسة".

لكن الانقراضات حدثت وستحدث ما دامت الحياة موجودة على الأرض. السؤال المهم هو، هل زاد معدل الانقراض؟

وبحسب تقرير نشرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أوضح بحث علمي أن بعض النباتات قد انقرضت بمعدل يصل إلى 350 ضعفًا عن المتوسط التاريخي - مع ما يترتب على ذلك من آثار مدمرة على الأنواع الفريدة.

وثمة نقص في البيانات الدقيقة عن الانقراض المعاصر من معظم أنحاء العالم. وتسمى مناطق مثل مدغشقر- التي تتميز بمعدلات استثنائية للتنوع البيولوجي والمعرضة لخطر شديد من الدمار البشري- بـ"النقاط الساخنة".

واستنادًا إلى الأرقام، فمن المتوقع أن تفقد النقاط الساخنة للتنوع البيولوجي عددًا أكبر من الأنواع من الانقراض مقارنة بالنقاط الباردة مثل إنجلترا. لكن هذا لا يعني أن النقاط الباردة لا تستحق الحفاظ عليها- فهي تحتوي أيضا على نباتات فريدة للغاية.

وهناك فريق دولي درس مؤخرًا 291 انقراضًا للنباتات الحديثة بين المناطق الساخنة والباردة للتنوع البيولوجي. وجد الفريق أن النقاط الساخنة تفقد أنواعًا أكثر وبوتيرة أسرع، من النقاط الباردة. وكانت الزراعة والتحضر عاملين مهمين لانقراض النباتات في كل من المناطق الساخنة والباردة.

ولا يساور العلماء الشكوك في أن فقدان التنوع البيولوجي إلى جانب تغير المناخ، يعدان من أكبر التحديات التي تواجه البشرية. ويقولون إن معدلات انقراض النباتات الحديثة التي تتجاوز المعدلات التاريخية بمئات المرات خلال هذه الفترة القصيرة ستؤدي إلى كارثة بالنسبة لمستقبل كوكبنا.

تعليق عبر الفيس بوك