ذنْبُ الغريبِ


زينب عقيل| العراق

إلامَ يحتاجُ هذا الظلُّ
كي يثِقا
بآدميٍّ يخونُ الكحلَ والحَدقا

إلامَ يحتاجُ كي يفتضَّ
أحجيةً
أو كي يرى في المرايا سرّ ما احترقا

يخافُ أن ينحتَ الألوانَ في شفقٍ
فيرشح اللّونَ من أصدافِهِ
غَسقا

كم صدّقَ الرّيحَ،
أفنى عندها شجرًا
أو نخلةً مدّتِ الأغصانَ والعنقا

تُبكيه غربتُه السّمراءُ
ينزفُها
نهرًا يتيمًا على شبّاكِها اندلقا

ذنبُ الغريبِ... مسيحٌ ليس تفهمه
هذي الوجوه
ولو في موتِه نطقا

 

تعليق عبر الفيس بوك