قصيدتان



د. ريم سليمان الخش | باريس

(1)
عطرٌ إذا سرحَ الشيطان يندلقُ
حسّا فكيف إذا قد مسّه شبقُ؟!
//
قارورة وبها الإدمان معضلة
هل ريحها عبقٌ ؟أم شمّها غرقُ؟!
//
راودتها بدمي والكفْرُ محتقنٌ
حتى ظننتُ بها العطارُ يحترقُ
//
أهواه من حبقٍ يهفو فأتبعه
نحو الجحيم فلا شعرٌ ولا قلقُ

(2)
مخلّقَةً كانت وغيرَ مخلّقةْ
أفي مهجةٍ حمقاءَ أبقى معلقة؟!!
//
تمنيتُ لو ظلتْ مع الوقت مضغةً
وتمكث في الأمشاج دهرا مخنّقة
//
ولو أنها ذابت فراشاتَ رغبة
على هيكلي النوريّ بالوهج محرقة!!
//
تمنيت لو أني أقوم بطعنها
كما تطعنُ الصوفي ذاتٌ مزندقه!!
//
تسيلُ على قداس عشقٍ فأنحني
لألعقَ من تلك الدنان المعتّقة
//
مغسّلة نفسي بنفسي فتنتشي
وأعتق كالعصفور من جوف بوتقة!!
//
على أنّه وجهي وأمشاجه دمي
فلابدّ أنْ أحيا على الوجه ملزقة!!
//
ولابدّ أن تشدو عصافيرنا التي
تظلّ على غصن الوئام مزقزقة
//
أعود إلى آثار ذبحٍ مقدسٍ
لأرتق أشلاء الفؤاد الممزقة !!!

 

تعليق عبر الفيس بوك