"جمعية المحامين" تختتم زيارتها لليابان بأمسية قانونية بمقر سفارة السلطنة في طوكيو

 

طوكيو- خميس العبري

اختتمت جمعية المحامين العمانية زيارتها إلى العاصمة اليابانية طوكيو، بأمسية قانونية في مقر سفارة السلطنة، وذلك بحضور سعادة الدكتور محمد بن سعيد البوسعيدي سفير السلطنة المعتمد لدى اليابان وعدد من قضاة المحكمة العليا اليابانية وعدد من المدعين العامين ورئيس اتحاد جمعيات المحامين الياباني.

وألقى سعادة سفير السلطنة كلمة افتتاحية، أشار خلالها إلى أهمية الزيارة في صقل وتأهيل خبرات المحامي العماني، مشيرا إلى الاهتمام المتنامي للاقتصادين اليابانيين بالسلطنة، حيث يسعون جاهدين إلى مواكبة النمو من خلال فتح مجالات اقتصادية واعدة في كلا البلدين. وقد أشاد سعادته بهذه الزيارة، وقال: "نشيد بهذه الكوكبة من المحامين العمانيين الذين نقلوا بكل جدارة وتوفيق الصورة الحضارية المشرفة لتطور السلطة القضائية والقطاع القانوني في السلطنة".

وقدم سعادة المحامي الدكتور محمد بن إبراهيم الزدجالي رئيس مجلس إدارة جمعية المحامين العمانية كلمة تحدث فيها عن مكاسب هذه الرحلة وما صاحبها من فعاليات قانونية للعاصمة اليابانية طوكيو، كما قدّم شرحا خلال كلمته عن تطور النظام القضائي في السلطنة وأهم مراحل إعداد مشاريع القوانين حتى سيرورتها نافذة، كما تطرق إلى اختصاص مجلس عمان الذي يضم كلا من مجلس الدولة ومجلس الشورى بعد ذلك تمّ تكريم القضاة والمدعين العامين وعدد من المحامين اليابانين.

وقدّم القاضي ساكاناوا قاضٍ بالمحكمة العليا اليابانية كلمة أشاد فيها بالتنظيم الراقي لوفد المحامين العمانيين الذي يعد الأول عربيا بهذا العدد يزور اليابان، وهو ما يعكس حرص الجمعية على إكساب المشاركين مهارات ومعارف وثقافات متنوعة. بعد ذلك قدم المدعي العام الياباني ساركالاوا كلمة أوضح خلالها الثقافة القانونية التي تتنوع من دولة إلى أخرى وفقا لعادات ونشأة النظام القضائي في تلك الدول، ومدى تأثرها بالثقافات والقوانين الأخرى، مشيرا إلى أهمية هذه الزيارة بهذا العدد من المحامين من السلطنة.

وعبر عدد من المحامين المشاركين في هذه الرحلة عن أبرز جوانب الاستفادة على الصعيدين العملي والنظري ولما لهذه التجربة في نسختها السادسة من أهمية في التعرف على تجربة هذا البلد المتقدم والمتطور عالميا. وقال الدكتور حمد بن حمدان الربيعي نائب رئيس مجلس إدارة جمعية المحامين العمانية إن المشاركين يكتسبون خبرات كبيرة ومتعددة من خلال هذه الزيارات التي تقوم بها الجمعية سنويا، ونحن في مجلس الإدارة نعمل جاهدين على إثراء المحامي العماني بكل مشارب القانون وجوانبه من خلال التعرف على مختلف المدارس العالمية والإقليمية.

أمّا المحامي خليفة بن مرهون الرحبي أمين سر الجمعية فقال: "نحاول في جمعية المحامين تنظيم مثل هذه الزيارات القانونية بشكل سنوي بهدف تطوير مهارات ومعارف المحامي العماني من خلال اطلاعه على تجارب بعض الدول العريقة في مجال القضاء والقانون مثل اليابان، وقبلها سنغافورة، وجمهورية التشيك وفرنسا والمغرب والمملكة المتحدة". وأكد الرحبي أن الجمعية تدعم استمرار مثل هذه الرحلات القانونية بالتنسيق مع الجهات الرسمية ذات العلاقة بشكل سنوي، معربا عن أمله في الحصول على دعم القطاع الخاص للمساهمة في تمويل جزء من تكاليف هذه الرحلات.

وسلّط المحامي إبراهيم بن سليمان بن عامر البلوشي الضوء على جانب التنظيم الذي تمثل في أسبوع مليء بالزيارات الرسمية للمحكمة العليا والنيابة العامة ومجمع جمعيات المحامين، واختتمت بمأدبة عشاء للوفد بسفارة السلطنة بطوكيو.

وقال المحامي دريد مانع السعدون إنّ الرحلة القانونية لليابان من أهم أنشطة جمعية المحامين التي تسعى جاهدة لتطوير المهنة وتمكين المحامي من الاطلاع على التجارب القضائية والقانونية الناجحة المتطورة في الدول الشقيقة والصديقة.

وقال المحامي الدكتور أحمد العجمي إنّ هذه الزيارات انطلقت منذ عام 2014 وتتجدد سنويا للاطلاع على التجارب العالمية في شؤون القضاء والادعاء والمحاماة والتدريب، من خلال زيارة عدد من المرافق العدلية والقانونية والقضائية.

تعليق عبر الفيس بوك