اختيار 7 شركات محلية تقدمت لمناقصة "تجميع وتبريد الحليب" في ظفار

 

صلالة - العمانية

 

أكّد الدكتور ناصر بن علي بن مسلم بيت سعيد مدير عام شركة المروج للألبان اختيار 7 شركات من بين 9 شركات محلية تقدمت لمناقصة التأهيل المسبق لبناء وتشييد مراكز تجميع وتبريد الحليب في نيابات "حجيف" و"زيك" و"غدو" التي طرحتها الشركة ضمن مشروع تجميع وتبريد الحليب من صغار المربين في محافظة ظفار، حيث تم فتح العروض مطلع أغسطس الجاري.

وأضاف أن معظم العروض بين يدي الاستشاري للتحليل الفني والمالي لمناقشة كل ما يتعلق بفهم المقاول لمكونات المشروع وتنفيذه، مشيرا إلى أن الفترة المقبلة ستشهد إسناد المشروع للمقاول لبدء التنفيذ. ويعد المشروع أحد مشاريع الأمن الغذائي للسلطنة التي تم إطلاقها ضمن جهود وخطط وزارة الزراعة والثروة السمكية من خلال الشركة العمانية للاستثمار الغذائي القابضة بهدف الانتقال بعمليات الانتاج التقليدية إلى عمليات تطبق أفضل الممارسات العالمية في هذا الشأن.

وقال مدير عام شركة المروج للألبان لبرنامج "المنتدى الاقتصادي" الذي تبثه إذاعة السلطنة أن الشركة تعمل على تحقيق مجموعة من الأهداف من أهمها تعزيز الثروة الحيوانية للمربين، ورفع دخل الأسرة وتحويل التربية التقليدية إلى تربية ذات أساليب حديثة معتمدة على العلم والجدوى الاقتصادية، مشيرا إلى أن الفكرة جاءت نتيجة ما يواجه المربون من عدم وجود منافذ تسويقية وارتفاع اسعار مدخلات الإنتاج.

وأشار إلى وجود ما يقارب 5ر3 مليون رأس من الماشية في السلطنة من بينها 381 ألف رأس من الأبقار و258 ألف من الإبل، وتضم محافظة ظفار ما يقرب من 57 بالمائة من الأبقار و60 بالمائة من الإبل من هذا العدد الإجمالي، وبالتالي هناك ثروة حيوانية كبيرة لا بد من استغلالها الاستغلال الأمثل، وعلى هذا الأساس نحاول في الشركة أن نستثمر هذه الثروة من أجل إيجاد قيمة إضافية، وتحقيق الغاية الأسمى وهي الأمن الغذائي.

وأوضح مدير عام شركة المروج للألبان أنّ هناك 85632 رأسا من الأبقار في ولاية صلالة و29709 من الإبل، وأن كميات حليب الإبل في ولاية صلالة تعادل ما يقارب 8 آلاف لتر يوميا وهي كمية كبيرة جدا، وهناك ما يقارب من 295 ألف طن سنويا من الألبان ومشتقاتها تستوردها السلطنة من الخارج ومن المتوقع عند انطلاقة شركة مزون للألبان وشركة المروج اللتين قامت بإنشائهما الشركة العمانية للاستثمار الغذائي القابضة أن تكون هناك نسب لتحقيق كفاءة أعلى، فالمروج للألبان يمكن أن تسد 8 بالمائة من الاحتياجات في العام الخامس من بدء الإنتاج، مشيرا إلى أن الشركة تستهدف في السنوات الـ 3 الأولى إنتاج 25 ألف طن من ألبان الأبقار والإبل، ومع التوسع والانتقال إلى ولايات طاقة ومرباط وثمريت والمزيونة واستكمال المنظومة كاملة يمكننا من زيادة الإنتاجية إلى أكثر من ذلك.

وقال الدكتور ناصر بن علي بيت سعيد إن المشروع يستهدف بشكل عام صغار المربين (من يملك أقل من 50 رأسا) في المناطق الريفية وتعزيزهم وإيلائهم الرعاية ليصبحوا منتجين على مستوى اقتصادي أكبر وهناك خطة طويلة الأمد تستهدف كل فئات المربين لإحداث تحول نوعي في أنشطة تربية الثروة الحيوانية التقليدية على المدى الطويل، إضافة إلى الإسهام في رفد الاقتصاد الوطني وتعظيم العائد المادي للمربين، وتحسين دخل الأسرة الريفية من خلال تربية المواشي، وإيجاد بعض فرص العمل للمواطنين وسينعكس هذا المشروع بشكل إيجابي على البيئة والمراعي، وما يتعلق بمشاكل التصحر بحيث ستقل الحمولة الرعوية للحيوانات في المراعي من خلال قيام المربين بالتخلص من أو باستبدال حيواناتهم غير المنتجة بحيوانات أخرى منتجة، وهذا الهدف أحد الاهداف التي تبنتها ندوة التصحر التي عقدت في سيح المسرات عام 2007.

تعليق عبر الفيس بوك