اكتشاف بقايا عظام في الهيمالايا تعود لآلاف السنين

ترجمة- رنا عبد الحكيم

أشار تحليل الحمض النووي لبقايا عظام وجدت في أعالي جبال الهيمالايا أن الإغريق كانوا من بين مئات الأشخاص الذين لقوا حتفهم في مكان غامض، وهو بحيرة روبكوند الواقعة على الجانب الهندي من جبال الهيمالايا والمعروفة باسم بحيرة الهيكل العظمي Skeleton Lake، وكان يعتقد أن ذلك الموقع قد شهد كارثة قديمة خلفت مئات القتلى.

وبحسب ما نشرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فقد ظهر اللغز لأول مرة خلال الحرب العالمية الثانية عندما اكتشف حارس بريطاني البحيرة المجمدة المليئة بالهياكل العظمية على ارتفاع 16000 قدم (5000 متر) فوق مستوى سطح البحر.

وقال أحد الباحثين، الدكتور نراج راي من معهد بيربال ساني لعلوم الحفريات في الهند: "كانت بحيرة روبكوند منذ فترة طويلة عرضة للتكهنات حول هوية هؤلاء الأفراد، وما الذي أوصلهم إلى بحيرة روبكوند، وكيف ماتوا".

ويقول الباحثون إن تحليل الحمض النووي الذي تم الحصول عليه من الهياكل العظمية يكشف عن أنهم مستمدون من ثلاث مجموعات جينية "متميزة" على الأقل.

وكانت المجموعة الأولى مؤلفة من 23 شخصًا لهم أجداد مرتبطة بأناس من الهند الحالية، لا يبدو أنهم ينتمون إلى مجموعة واحدة من السكان، بل ينتمون إلى مجموعات مختلفة. فيما تتألف ثاني مجموعة من 14 فردًا من أسلافهم الأكثر ارتباطًا بالأشخاص الذين يعيشون في شرق البحر المتوسط​​، وخاصة جزيرة كريت واليونان الحالية. أما المجموعة الثالثة فلديها أصول أكثر تطابقا من تلك الموجودة في جنوب شرق آسيا.

ويقول أحد الباحثين "إن وجود أفراد من أجداد مرتبطين عادة بشرق البحر المتوسط ​​يشير إلى أن بحيرة روبكوند لم تكن مجرد موقع محل اهتمام محلي، بل جذب الزوار من جميع أنحاء العالم".

وتنوعت الافتراضات حول تلك العظام؛ الأول هو أنهم رفات الجنود اليابانيين الذين ماتوا من التعرض أثناء محاولتهم غزو الهند البريطانية. ولكن سرعان ما أصبح واضحًا أن العظام كانت أكبر سناً.

وكانت إحدى النظريات الشائعة تشير إلى أن الأشخاص الذين عثر على رفاتهم هناك قد قتلوا على يد أحجار جليدية عملاقة، لكن حتى الآن لم يصل العلماء للسبب الحقيقي لوفاة هذا العدد الكبير من البشر في تلك المنطقة.

تعليق عبر الفيس بوك