خمائل اللبلاب


ناهد بدران| لنـدن

يا عرائشَ الأعناب..
ضمّي فطيماً.. فقيرَ الحال
يتيمَ الثّرى..
لا يقوى على العيشِ وحده
.. ذاك اللبلاب..
ضميه .. فإنّ الرّأفة من خضر
أوراقكِ برعمَت
ومن حبّاتِ عُنقودِك حَبّاً
... استطاب  
أرضعيهِ المُنى.. فجذرُهُ الخاوي
لم يبلّلْ ريقَهُ ملحُ التّراب...
كلّما جنَّ الصّباحُ ينتشي
بقبلةٍ ترتقي بغصنهِ فوق السّحاب ..
داعياً .. و ذراعُ الشّوقِ يطوّقه
 يا دوالي حبلى.. في ذروةِ الإنجاب
.. عشقتُ طعم السّكرِ في لماكٍ
دون أن أرشفهُ  ودونما أسباب ..
.. هكذا الهوى دوّنَ قصائدي
بحبرِ النّدى وأطلقها
في واسعِ الرّحاب ...
كتبتُها كنسيمِ الضّحى ألقا
حتّى هرِمَ طفلُ اللّيلِ... و شاب
فتوارى البدرُ خلفَ عيوني
يوزّعُ ريعَ نورِهِ على الأهداب
عانقتُ حزنهُ و فتحتُ نوافذي
و الكونُ يتباهى بأجملِ الثّياب.

 

تعليق عبر الفيس بوك