أبحاث علمية: التغير المناخي يؤجج عدوانية العناكب

 

ترجمة- رنا عبد الحكيم

تشير بحوث علمية إلى أن الأعاصير المدارية وغيرها من ظواهر الطقس القاسية قد تطور الطبيعة الجينية للعناكب وجعلها أكثر عدوانية.

والعناكب العدوانية، مثل نوع أنيلوسيموس ستديو، تعيش على طول سواحل الخليج والأطلسي للولايات المتحدة والمكسيك، وتتمع بأفضل احتمالات البقاء. لكن الباحثين يحذرون من أن الرياح العاتية يمكن أن تهدم الأشجار وتنشر الحطام في الغابات. ويقولون إن هذا يغير جذريًا فصيلة العناكب ويعيد تشكيل المراحل التطورية لمجموعة متنوعة من الحيوانات البرية الموجودة في هذا النظام البيئي.

ويشير العلماء إلى أن زيادة تقلبات الطقس الناتجة عن تغير المناخ هي من صنع الإنسان. وفحص باحثون من جامعة ماكماستر مستعمرات إناث العنكبوت المعروف باسم أنيلوسيموس ستديو، ويعيش هذا النوع على طول سواحل المحيط الأطلسي في الولايات المتحدة والمكسيك.

وتعين على العلماء معالجة العديد من التحديات اللوجستية والمنهجية التي تضمنت توقع مسار الأعاصير المدارية لإجراء البحث. ووجد العلماء أن العناكب التي تعيش في المناطق التي تعرضت لتغيرات مناخية قاسية كالأعاصير أصبحت عدوانية للغاية. بل ووجدوا أن تلك السمات العدوانية تنتقل عبر الأجيال وأصبح هذا عامل رئيسي في بقائهم وتكاثرهم.

وأشارت الدراسة إلى أنه بعد هبوب الأعاصير المدارية، تصبح العناكب أكثر عدوانا في البحث عن فرائسها وتنتج كميات كبيرة من البويضات وتزيد فرص البقاء لهم بمرور الوقت.

تعليق عبر الفيس بوك