ترجمة- رنا عبد الحكيم

دب الخوف في نفوس سكان منطقة فيرخويانسك في سيبيريا الأسبوع الماضي، عندما استيقظوا في ظلام دامس، في توقيت كان يُفترض أن تكون فيها الشمس ساطعة في السماء، وهذه هي المرة الثانية التي تحدث فيه هذه الظاهرة منذ أكثر من عام.

وفي هذا الوقت من العام، يبدأ الفجر في حوالي الساعة الرابعة صباحًا في فيرخويانسك، لكن الصور التي التقطها السكان المحليون في حوالي الساعة الثامنة صباحًا لا تظهر أي إشارة إلى الشمس؛ حيث يحيط ظلام دامس ببيوت بأكملها مع وجود مسحة صفراء غريبة بها. ولحسن الحظ، اعتاد السكان المحليون على مثل هذه الظواهر غير العادية، مثلما حدث في العام الماضي في شهر يوليو؛ حيث شهدت منطقة فيرخويانسك وغيرها من مناطق ياكوتيان "صباحًا أسودًا" آخر. وتساءل البعض عبر وسائل التواصل الاجتماعي عما إذا كان هذا قد أصبح نوعًا من التقاليد الغريبة.

وعلى الرغم من عدم وجود تفسير رسمي لهذا الصباح الغامض الذي يخلو من الشمس، يعتقد خبراء الأرصاد الجوية أنه قد يكون متعلقًا بحرائق الغابات التي اندلعت في سيبيريا. فمن الواضح أن الكميات الكبيرة من أول أكسيد الكربون في الغلاف الجوي ربما أدت إلى التكوين السريع لغيوم كثيفة غير عادية حجبت الشمس تمامًا.

وسجل مركز الطقس في فوبوس نسبة عالية من أول أكسيد الكربون في المنطقة (7.19 ملغم/ م3 مقارنة بالحد الأقصى المسموح به وهو 5 ملغ/ م3) لكنه لا يبدو مستوى مفرطا بدرجة كافية لإحداث كسوف كلي.