في الكوريتين.. الأسلحة الجديدة و"تجارب الحرب" تصهر "أحلام الوحدة"

سول - رويترز

ذكرتْ وكالة الأنباء المركزية بكوريا الشمالية، أمس، أنَّ زعيم البلاد كيم جونج أون أشرف على تجربة لإطلاق سلاح جديد. وقال جيش كوريا الجنوبية إنَّ جارته الشمالية أطلقت على الأقل صاروخين باليستيين قصيري المدى في سادس جولة إطلاق أسلحة منذ أواخر يوليو؛ الأمر الذي يعقد جهود إعادة إطلاق المحادثات بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية بشأن برامج بيونج يانج التسليحية.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية -في بيان- إنَّ المبعوثَ الأمريكيَّ الخاص لكوريا الشمالية ستيفن بيجون سيسافر إلى اليابان وكوريا الجنوبية لتنسيق جهود نزع السلاح النووي في كوريا الشمالية. وأضاف البيان أنَّ بيجون سيكون في اليابان من يوم الإثنين وحتى الثلاثاء، وفي سول من الثلاثاء وحتى يوم الخميس.

ويأتي نبأ جولة بيجون في أعقاب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن زعيم كوريا الشمالية قال إنه مستعد لاستئناف محادثات نزع السلاح النووي المتوقفة مع الولايات المتحدة، وإنه سيوقف اختبارات الصواريخ التي أجرى بعضها في الآونة الأخيرة بمجرد انتهاء التدريبات العسكرية المشتركة التي تجريها الولايات المتحدة مع كوريا الجنوبية هذا الشهر.

وعلى جانب آخر، رفضت كوريا الشمالية إجراء محادثات جديدة مع كوريا الجنوبية، قائلة إن قرارها جاء "نتيجة لأفعال كوريا الجنوبية الخاطئة تماما. وأصدرت كوريا الشمالية بيانا ردا على خطاب لرئيس كوريا الجنوبية، مون جاي.ان ألقاه الخميس.

وكانت كوريا الشمالية قد أطلقت قبل ستة أيام صاروخين ذاتيي الدفع وقصيري المدى تجاه بحر اليابان. وتعرضت كوريا الشمالية لعقوبات دولية لتطويرها أسلحة نووية.

وفي المقابل، تعهد الرئيس الكوري الجنوبي مون -في خطاب ألقاه في ذكرى التحرير من الحكم الياباني- بتوحيد شبه الجزيرة الكورية بحلول 2045. وكانت قد انقسمت كوريا إلى بلدين في نهاية الحرب العالمية الثانية. وقال مون إن الهدف الرامي إلى نزع الأسلحة النووية في شبه الجزيرة الكورية يمر "بمنعطف حرج جدا"، بسبب بلوغ المحادثات بين الشمال والجنوب، فيما يبدو، طريقا مسدودا. وقال في خطابه المتلفز: "هناك شبه جزيرة كورية جديدة تنتظرنا، ستعمل على جلب السلام والرخاء لنفسها، ولشرق آسيا، وللعالم".

وتساءلت كوريا الشمالية -في بيان- عن معنى الحوار في الوقت الذي "تواصل فيه كوريا الجنوبية، حتى هذه اللحظة، مناوراتها العسكرية المشتركة، وتتحدث عن اقتصاد سلام، أو نظام سلمي. إذ ليس من حقها أن تفعل ذلك".

وعبرت كوريا الشمالية عن غضبها من التدريبات العسكرية الأمريكية-الكورية الجنوبية المستمرة حاليا، قائلة إنها تنتهك الاتفاقات التي توصل إليها الشمال مع الرئيس ترامب والرئيس مون. وكانت قد وصفت تلك التدريبات في السابق بأنها "تجربة للحرب".

وقيل إن الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ.اون، اشتكى في خطاب حديث إلى الرئيس ترامب من المناورات العسكرية "السخيفة والمكلفة".

تعليق عبر الفيس بوك