بالتعاون مع "جمعية الكتاب والأدباء" وتزامنا مع اليوبيل الذهبي للنهضة المباركة

"مهرجان مسقط 2020" يستعد لتنظيم مؤتمر "الخطاب الثقافي في النطق السامي"

مسقط - الرؤية

تزامنًا مع احتفالات السلطنة باليوبيل الذهبي للنهضة العمانية الحديثة، التي تُكمل عامها المقبل نصف قرن من البناء الذي شمل جميع مجالات الحياة، يستعد مهرجان مسقط 2020 -ممثلاً في اللجنة الثقافية- وبالتعاون مع الجمعية العمانية للكتاب والأدباء، لإقامة مؤتمر علمي يحمل عنوان "الخطاب الثقافي في النطق السامي".

ويسعى المؤتمر إلى قراءة النطق السامي لصاحب الجلالة السلطان قابوس، الذي عكس الآفاق الواعية والمشرقة والمنابع الثرية والرؤى العميقة التي أراد جلالته أن يُرسخها في شتى الجوانب. وإذ تزخر الخطابات السلطانية خلال الخمسين عاما المنصرمة بأبعاد سياسية واقتصادية واجتماعية ودينية وثقافية وغيرها، فإن المؤتمر سيركز على البُعد الثقافي على وجه التحديد، وستضم مدونته خطابات جلالته الوطنية وكلماته محليا ودوليا، وأحاديث جولاته ولقاءاته الإعلامية.

ويبحث المؤتمر -الذي تستمر أعماله ليومين متتالين- في محاور فكرية متعددة مبنية على منهجية علمية في تحليل الخطاب، وسيشارك فيه مجموعة من الأسماء العلمية العمانية والخليجية والعربية، ويتضمن ستة محاور تبحث في الخطاب الثقافي في النطق السامي؛ يختص الأول منها بالتاريخ والهوية؛ حيث سيتتبع الرؤية السامية لصاحب الجلالة في الهوية العمانية؛ أسسها وأصالتها ومعاصرتها في ميادين شتى، وكيف حافظ النطق السامي على ديمومتها وتجلياتها. كما يدرس المحور التاريخ العماني الضارب في الجذور عبر المفردات التي تجلّت في هذا الخطاب، إضافة إلى المكونات النصية التي حفظت التاريخ والهوية العمانية.

أما المحور الثاني، فيكشف توجه الخطاب السامي نحو التطور والتقارب الحضاري، وكيف أسهم هذا التوجه في بناء اللبنات الحديثة في العلاقات الثقافية بين السلطنة والدول الشقيقة والصديقة، والتي أسست لتواصل ملموس بين الأجيال، إضافة إلى ما كشفه هذا التقارب من صلات تاريخية وإنسانية بين المجتمع العماني ومن حوله من الأمم والشعوب. بينما يركز المحور الثالث من المؤتمر على التراث الثقافي المادي، ويتتبع أهم المرتكزات التي تُعنى بمفردات التراث الثقافي المادي التي ترسخت عبر قرون وحقب تليدة، كالقلاع والحصون والأفلاج، بينما يذهب المحور الرابع إلى التراث الثقافي غير المادي الذي يضم التراث الشفهي والفنون والآداب والحكايات واللهجات... وغيرها من المفردات الثقافية التي -بفضل رؤية جلالته- سُجِّل عددٌ منها في قائمة التراث العالمي بمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو".

ويستقرئ المحور الخامس حرية التعبير وصناعة الاتصال من خلال الخطابات السامية، حيث دعا جلالته إلى عدم مصادرة الفكر وتأسيس مساحات للحوار في شتى الميادين؛ ترسيخًا لعلاقات ثقافية رصينة في مساراتها وتعدد رؤاها. أما المحور السادس والأخير، فيختص بقيم الحوار والتفاهم التي ألقت الخطابات السامية الضوء عليها في مناسبات عديدة دعماً للتواصل الإنساني المدرك لقيمة الآخر والمتقبل لأفكاره وتوجهاته.

ويعمل مهرجان مسقط 2020م عبر لجنته الثقافية، على تحضير عدد من الفعاليات الثقافية القيمة التي ستضع بصمتها في المشهد الثقافي.

تعليق عبر الفيس بوك