ظل الرئيس

 

نضال عارف

حمل السيد خالد بن حمد البوسعيدي راية اللجنة الأولمبية قبل عام تقريبًا من الاستحقاق الأولمبي المنتظر في 2020 ليكمل بذلك مسيرة رئيس المجلس السابق خالد بن محمد الزبير.

 وما أن حمل الرئيس الجديد اللواء حتى حدث شرخ داخل الوسط الرياضي بين من استبقوا الأمور فالبعض افترض أنَّ الرئيس الجديد لن يكون مسؤولاً عن أي اخفاق متوقع أو إنجاز منتظر في الفترة القادمة وهو أشبه بمستمع ومكتشف لحين عقد الانتخابات القادمة والتي ستفرز مجلسا جديدا وستمنح الوقت الكافي للسيد خالد من أجل إعادة البناء.

وعلى الجهة المقابلة يرى آخرون أنَّ أي إخفاق سيأتي وأي إنجاز سيتحقق سيكون للرئيس الجديد الفضل فيه ويبررون ذلك على اعتبار أنَّ السيد خالد ليس بغريب عن الرياضة وقد كان على مقربة من صناع القرار، فضلاً عن كونه يملك من الحنكة ما يؤهله لقيادة الدفة في الفترة القصيرة القادمة، وهم يرون أيضاً أن السيد خالد لم يقدم على هذه الخطوة إلا وهو يدرك تماماً حجم التحديات.

النظريتان تحملان الصواب إلا أنهما غفلتا تماماً عن دور المجلس فما زالت النظرة الإعلامية للاتحادات الرياضية واللجنة الأولمبية تقتصر على شخص (الرئيس) وتتجاهل المجلس الذي يملك القرار فلا يعني استقالة رئيس وقدوم آخر عدم محاسبة المجلس على الفترة التي أمضاها وعلى ما تحقق من برنامجه الانتخابي.

باختصار: على الوسط الرياضي إخراج أعضاء مجالس الإدارات من نعيم ظل الرؤساء فهم مسؤولون مسؤولية مشتركة في الضراء قبل السراء.

تعليق عبر الفيس بوك