سأحّملك الحبّ


المهدي الحمروني | ليبيا

(إلى محمد قبل أن يولد، ويوم نجاحه الباهر من التعليم الأساسي، وقبل خمسة أيام من ذكرى ميلاده الخامس عشر)
------
ها أنت ذا الآن ..
قبل شهرين ونصف من الظهور
تنبأ بك حكيمٌ هندوسي*ّ
ربّما يُبعث أمّة وحده
ظل يرصد ملامحك على
شاشة الغيب
بين سطورٍ من ضوءٍ في جلاء الخشية
مشيحاً أسماله لما لا يُرى .. !!
ملء بصيرة المعرفة وحكمة الحضارات
قارئاً شأنك الكبير
يا إلهي ..
ستهبط كالنبييّن في ليلةٍ خرساء
بلا شموع
( دون ضجة نساءٍ وأطفال )
بزغزدةٍ مكتومةٍ ودموع باسمةٍ من جدّةٍ لهوف
لأب بسيط ..
يلاقيك بجيوب قاحلة
لا يفقه مناغاة المواليد
ولا يحسن أرجحة الصبيان
سيحبّك بتعابير صامتة
وتناديه في المهد
على ملأٍ من أقربين وعابرة :
أنا أنت يا أبي
ليضيّعك صغيراً – حين تتوّجك البُنيّات
مليكاً ضلّيلا --
ويورثك قوافٍ تائهة
وثأراً لا يُدرك كُنهه
ودروعاً من لهب
ويحمّلك
الحبّ

هامش:
* "شارما" طبيب هندي اختصاصي آشعة عبقري ومكتشف للعديد من الأمراض المسجلة عالميا .

 

تعليق عبر الفيس بوك