نهاية رجل شجاع


فتحي مهذب | تونس

أقف أمام المرآة
مثل فارس شجاع.
دون أقنعة أو طواطم.
أحدق في كنيسة وجهي
المائل إلى سمرة باذخة..
أصغي إلى صلوات القمح في بشرته..
وطنين نحلة المخيلة تحت شحمة الأذن.
إيقاع الكلمات المرفوعة إلى الأعلى.
وجهي الذي سيسقط في النسيان.
أحاول معرفة نفسي..
- صوتي الذي يسبح مثل سمكة مذعورة في فمي..
- الله الذي يختفي في رأسي
مثل مقاتل شركسي..
- ماعز اللاوعي المتدافع في الهضبة المعتمة.
- سكان الجسد النائمين على الحافات الحرجة .
أنادي سائق الكينونة في قمرة القيادة..
لماذا هذه الطائرة لا تطير إلا في النوم دون مراقبة أحد..
تطير في سماء عميقة ملطخة بالغيوم.
هذه الطائرة التي تقلني وحدي..
مكسور الخاطر ..
حاملا حقائب متناقضاتي..
تتناهى إلى سمعي موسيقى جواسيس..
سخرية كائنات ما ورائية..
زعيق أوزة عمري العبثي.
لأنها ستصطدم يوما ما
بناطحات سحاب..
وينتهي كل شيء.

 

تعليق عبر الفيس بوك