لم يكن أمامها خيار


أشرف أبو غنيم التميمي | فلسطين

وهي ترسل الدروب إلى دقات الباب
ومسامع
زغاريد الجيران
لماذا تكون الشجرة
تربيعة فتاة أزهرت مشغولات
قضت الليل أمانيها
تحيك خرزها على بصيص الأقمار
وهي تلضم سم الخياط
في فم يبتل الرضاب
ينثر رحيق الهوى في الآفاق
فيهل من استنشاق الحبيب
شبوب النار
نافذة
على خدها
لا تنساب
يا نعاس الأسحار
من نبض خفقات النجوم
من تطريز السماء
مازالت في ذاكرتك
اللهفة ليست سؤالا
لا يدفعك لحنين تنتظرينه
وتنهيدة تجاهر بجيد لن يرسم عفويتها
في غد معتم
كل الحشود
انتظار يلوك
انتظار
وأنا قادم علي عفريت التاريخ كف التأمل
معك
كيف الأشجار
على الجانبين زفاف فساتين
لماذا لم يكن أمامها خيار
أن تنسى أصلها
التراب
والصلصال يثني انحناء
صلاة
الثمار تنتظر الأفواه شفاة
الأزهار
بتلات الوقت
سراب يطول
يا فتاة الجن
الخجول
لا تغيرن من فتاة جدائلها الصباح
وهذه الترع
نزعة
تمر على جانبي الدرب
وشم السماء
تزور العيون
وترتدي النظرات
كوب شاي
من تسريب اللقاء.

 

تعليق عبر الفيس بوك