وممجدًا بالنفوس يُفتدى

أماني المسكرية

سقى الله رجلاً شيَّد صروح حكومته بالحكمة، سقاها من دمه وعظمه ولحمه وربى أبناءه على ضياء العلم والتعليم. ومشى بأكناف صمت السلم للسلام، معتلياً مُفاخراً بها بهيبة رجل، ومضت السلطنة منذ بزوغ فجر النهضة سيراً على إيقاعات متناغمة من النمو والتطور المدروس الحكيم الذي لا يشوبه تعالٍ ولا غبن عن فحوى حال العالم آنذاك، وساندت المواطن العماني وسارت إلى جانبه في شتى المجالات شقيقته المواطنة العمانية مع الوافد والمقيم بإيقاع متناغم دون تفرقة ولا ضغائن عنصرية ولافتن دينية. ورست بهذا الإيقاع التناغمي كنهج حكيم مرسوم لها كعلمٍ يرفرف عالياً واضعاً اسماً لذاته، وراسماً ألواناً وخطوطاً لكيانه، ومتوسطاً خنجراً مغلولاً في صدر كل عدو لدود وطماع.

هكذا بصمت بسط السلطان قابوس بن سعيد -حفظه الله ورعاه- يده الكريمة الحانية إلى كل من يرنو للسلم والأمان. واثق الخطى بقلب أب رحيم وسلطان عليم بنهج حكيم، نحو عتبات أفضل على الطريق منذ عاهدك أخي المواطن وأختي المواطنة قبل أن تطأ قدماه الميمونتان عمان التي كانت في ظلام قائلاً: " شعبي.. سأعمل بأسرع ما يمكن لِجَعْلِكُمْ تعيشون سُّعَدَاءِ لمستقبل أفضل، وعلى كل واحد منكم، المساعدة في هذا الواجب، كان وطننا في الماضي ذا شهرة وقوة، وإن عملنا باتحاد وتعاون فسنعيد ماضينا مرة أخرى، وسيكون لنا المحل المرموق في العالم العربي، كانت عمان بالأمس ظلاما ولكن بعون الله غدًا سيشرق فجر جديد على عمان وعلى أهلها، حفظنا الله وكلل مسعانا بالنجاح والتوفيق".

لقد وفّى جلالته بجميع حيثيات الخطاب الأول واستنهض بشخصية المواطن العماني من تعليم تحت ظل الشجر إلى هوية تشبه هويته كلما تعايشت مع شعبه. وجعل حكومته خادمة للشعب للسير بهم نحو تنمية شاملة مستدامة ترقى للعلا. ونقش في قلوبنا حباً مستديماً وفياً خالصاً لـ ٤٩ عاما عنوانه "الإيمان بالله الولاء للسلطان والذود عن الوطن" لقد كان رجلاً وفياً للسلام لبلد الأمان سلطنتي عُمان.

"من المندوس"

سيدي قابوس:

سنردد بوفاء وحب نشيداً دام ٤٩ عامًا نلتمس فيه فضائل رد العرفان لرجل السلام ونقول بملء جوانحنا: «يا ربنا احفظ لنا جلالة للسلطان والشعب في الأوطان.. فليدم مؤيدا عاليا ممجدا بالنفوس يفتدى".

 

تعليق عبر الفيس بوك