الضوياني يبحث تعزيز أوجه التعاون بين البلدين

الوفد الكيني يطلع على تجربة السلطنة في مجال إدارة وحفظ الوثائق إلكترونيا

...
...
...
...
...

 

< استعراض دور الهيئة في حفظ ذاكرة الوطن عبر نظم حديثة لإدارة الوثائق

 

مسقط - الرؤية

استقبلَ سَعَادة الدُّكتور حمد بن محمد الضوياني رئيس هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية، بمكتبه بديوان عام الهيئة، أمس، معالي نجيب بالالا وزير السياحة والحياة البرية الكيني والوفد المرافق له؛ في إطار برنامج زيارته الرسمية للسلطنة، والتي تستمر حتى 19 يوليو الجاري، ويلتقي خلالها عددا من المسؤولين بالسلطنة.

واطلع بالالا على تجربة السلطنة في مجال إدارة الوثائق وحفظها، وإدارة المستندات والوثائق الإلكترونية، خلال زيارته لهيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية. ورحب سعادة الدكتور رئيس الهيئة بالوفد الكيني، مشيراً إلى العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، وسبل تطويرها وزيادة التنسيق والتعاون القائم في مجال الوثائق والمحفوظات والدراسات التاريخية.

وقدَّم سعادة الدكتور رئيس الهيئة نبذة عن الدور الحيوي لهيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية في حفظ ذاكرة الوطن، وبناء نظم حديثة لإدارة الوثائق والمحفوظات وفق أحدث المواصفات العالمية، إلى جانب مهام الهيئة في تعريف المجتمع المحلي والدولي وإسهاماتها في الجوانب التاريخية والحضارية للسلطنة من خلال إقامة المؤتمرات والندوات والمعارض الوثائقية المحلية والعالمية.

وقال معالي نجيب بالالا وزير السياحة والحياة البرية الكيني: أزُور السلطنة بناء على الدعوة الكريمة التي تلقيتها من معالي وزير السياحة العماني أحمد المحرزي، وهي امتداد لعمق العلاقات التاريخية والأخوية والأسرية التي تربط بين الشعبين الشقيقين، والروابط التاريخية لامتداد هذا التواصل الحضاري بين شرق إفريقيا وعمان والتي تمتد لقرون. وأضاف بالالا: تمتلك حكومتيْ بلدينا علاقات متينة ونحاول تقوية وتجديد هذه العلاقات.

وحول زيارته لهيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية، قال معاليه: انبهرتُ خلال زيارتي لهيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية؛ فقد اطلعت على ما تمتلكه وتعرضه من تاريخ مجيد يتعلق بعمان وبشرق إفريقيا، وينبغي الحرص على تقوية هذه العلاقات بناءً على الروابط التجارية القديمة، والتي ينبغي تجديدها وتجديد العلاقات التاريخية. كما قال معاليه: لا يخفى عليكم مدى استفادة ساحل شرق إفريقيا من اللغة السواحيلية المشتقة من اللغة العربية التي أحضرها العمانيون إلى المنطقة.

وتضمن برنامج الوفد جولة استطلاعية بمختلف تقسيمات الهيئة التخصصية والفنية؛ تمَّ تسليط الضوء خلالها على عرض مرئي يتحدث عن الهيئة وأهم أهدافها والاختصاصات والأعمال التي تقوم بها، وكذلك تقديم نبذة شاملة حول نظام إدارة الوثائق والمحفوظات الذي تعمل عليه الهيئة في الجهات الخاضعة لقانون الوثائق والمحفوظات، إضافة لعرض منظومة إدارة الوثائق والمراسلات الإلكترونية، وإدارة المحفوظات بالهيئة.

كما تضمَّن برنامج الوفد زيارة المديرية العامة لتنظيم الوثائق وإعطائهم نبذة حول نظام التصنيف المتبع بالهيئة، كما شمل البرنامج زيارة قسم الميكروفيلم إلى جانب زيارة المختبر البيولوجي وقسم التعقيم والتعرف على آلية العمل في كل قسم، إضافة لزيارة قسم الوثائق الخاصة والاطلاع على أعمال القسم والدور الكبير الذي يقوم به الكادر الوظيفي في سبيل حفظ الوثائق المختلفة، إلى جانب الدور الكبير في نشر الوعي بين افراد المجتمع بأهمية المبادرة بتسجيل وتوثيق وثائقهم المختلفة لدى الهيئة، وتعريف المجتمع عن الهيئة وأهدافها ورسالتها ورؤيتها في حفظ وصيانة الوثائق والمحفوظات.

وقام الوفد الكيني بجولة استطلاعية في المعرض الدائم للوثائق والمحفوظات الوطنية؛ تعرف من خلاله على المكنون التاريخي والموروث الحضاري الذي تزخر به السلطنة، واختتم الوفد الكيني زيارته للهيئة بزيارة معمل الإتلاف الاَمن للوثائق التابع لهيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية، وتعرف إلى آلية العمل بالمعمل من حيث تقديم كافة الحلول وخدمات الإتلاف الآمن للوثائق الورقية والأوعية الإلكترونية، وما يُشابهها لكافة الجهات والمؤسسات الحكومية والشركات والمؤسسات الخاصة والأفراد حسب الإجراءات القانونية والإدارية المتبعة في ذلك؛ باستخدام أحدث التقنيات والتكنلوجيا العصرية في مجال عمليات الإتلاف الآمن.

تعليق عبر الفيس بوك