بالتنسيق مع "القوى العاملة" وهيئة تقنية المعلومات

شركة عمانية ناشئة تنفذ مبادرة وطنية لرفد سوق العمل بالكفاءات التقنية

...
...
...
...
...
...
...
...
...

المبادرة تستهدف خريجي "المهنية" في تخصصات هندسة الكهرباء والميكانيكا والبناء والرسم المعماري

 

 

مسقط – الرؤية

تتواصل أعمال البرنامج التدريبي "٢٣٠٧" الذي تنفذه "إرث المتكاملة" برعاية من القطاع الخاص وإشراف هيئة تقنية المعلومات بالتنسيق مع وزارة القوى العاملة. بمشاركة نحو 50 خريجًا وخريجة من مخرجات الكليّات المهنيّة في تخصصات هندسة الإلكترونيات وهندسة الكهرباء والهندسة الميكانيكية وهندسة البناء والرسم المعماري وهندسة تقنية السيارات وذلك بالتنسيق مع وزارة القوى العاملة.

وتعد المبادرة هي الأولى من نوعها لتعزيز قدرات الكوادر الشبابية العمانية في المجالات التي يتزايد عليها الطلب في سوق العمل في ظل الثورة الصناعية الرابعة، ليصبحوا أكثر قدرة على الابتكار والتنافس المحلي والدولي في مجال الاستفادة من التقنيات الحديثة لإيجاد فرص اقتصادية متعددة في السلطنة.

 

 

ويركز البرنامج على تقديم مهارات التدريب في عدد من مجالات التقنيات الناشئة والثورة الصناعية الرابعة وهي في الذكاء الاصطناعي، إنترنت الأشياء، التصنيع التقني، والتشغيل الآلي باستخدام الروبوتات، ويتوقع بحلول نهاية البرنامج أن يتمكن المتدربون من بناء قدراتهم المهنية والتقنية في مجال الاستعداد للعمل في المستقبل والتي حددها المنتدى الاقتصادي العالمي مثل مهارات المرونة المعرفية، والإبداع، والتفكير المنطقي، وحل المشكلات، والابتكار ومهارات إدارة المصادر، والمهارات التقنية، فضلا عن توظيفهم لمهاراتهم التعليمية في استخدام مجالات الثورة الصناعية الرابعة.

ويتعرّف المشاركون في البرنامج بشكل عملي وتطبيقي على "أبعاد الابتكار" الاثني عشر والتي يركز عليها معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) وهي العروض، والمنصات، والحلول، والشبكات والعلامة التجارية وغيرها.

 وسيقوم المتدربون بتقديم ابتكارات وحلول تساهم في خدمة غايات خطط ومشاريع التنمية في السلطنة بما يتماشى مع القطاعات الوطنية الخمسة للتنوع الاقتصادي وهي التصنيع، اللوجستيات، السياحة، الاستزراع السمكي والتعدين.

وقد اشتملت المرحلة الأولى من البرنامج على جلسة تعريفية استعرضت مرتكزاته التي تشمل التركيز على أهميّة تلبية الطلب في السوق المحلي والعالمي لكفاءات تطبق عمليا التقنيات الناشئة. كما شملت التدريب على مشاريع حالية بالتعاون مع شركات ناشئة محلية، بالإضافة إلى استكمال دورات تدريبية تضمن إلمام المشاركين بأفضل الممارسات العالمية في مجال التقنيات الناشئة بالتعاون مع شركة لينكد إن للتعلم للمحترفين؛ وهذا أول تعاون لمؤسسة متخصصة في السلطنة مع أكبر شركة للمحترفين تتيح فرص اقتصادية ومناهج من الدورات التدريبية التخصصية تضم أكثر من ١٢ ألف دورة معتمدة دوليا.

كما استهلت الفترة التعريفية للبرنامج بورشة عمل مشتركة مع الفريق المعني بالتحول الرقمي في هيئة تقنية المعلومات بمشاركة رؤساء وأعضاء فرق الابتكار يمثلون ٣٠ وزارة وهيئة وشركة حكومية والكفاءات المشاركين برنامج ٢٣٠٧. واستعرضت الفرق المشاركة في ختام الورشة أسلوب 'التفكير التصميمي' في مواجهة تحديات التحول الرقمي بصورة استراتيجية، بالإضافة إلى استعراض حوالي ١٦ مشروعًا عمليا يستفيد من التقنيات الناشئة، وذا صلة بمشروع التحول الرقمي في كل جهة مشاركة.

ويشتمل البرنامج على ١٢ مرحلة خلال ١٢ أسبوعًا هي مدة البرنامج، ويطلق على كل مرحلة استوديو لكونها دورات تدرب وتحفّز المشاركين على الإبداع في ابتكار روابط وحلقات وصل بين المهارات المكتسبة في تعليمهم المهني والجامعي وبين الكفايات الأساسية ومهارات سوق عمل القرن الحادي والعشرين الفنية والاجتماعية والتكنولوجية والمهارات الأهم وهي المهارات الفكرية والتحليلية.

 

 

تدريب من أجل التشغيل

وأكّد خالد بن الصافي الحريبي المدير التنفيذي لشركة إرث المتكاملة أنّ البرنامج يعتبر أحد الخطوات المهمة في برامج التدريب من أجل التشغيل، إذ سيقدم جرعات تدريبية  نوعية ومكثفة في مجال حيوي وجديد أصبح مطلوبا من أجل تطوير الاقتصاد تحت مظلة التدريب من أجل التشغيل، وذلك من أجل الاستفادة من المهارات والكفاءات الشابة بما يكفل احتضان مجموعة من الشباب والفتيات من مخرجات المؤسسات التعليمية المهنية بالسلطنة من الباحثين عن عمل؛ ليتم تأهيلهم وإعدادهم في مجالات تقنية وفنية ستكون في المستقبل المنظور بوابة الاقتصاد.

وأضاف الحريبي أنّ شركاء البرنامج يؤمنون إيمانًا تامًا بأهميّة التدريب والتعليم والتأهيل ولذلك نعقد الكثير من الآمال على مثل هذه البرامج النوعية أن تقدم لسوق العمل ومستقبل عمان كوادر واعية ذات كفاءة مهنية عالية قادرة على التفاعل مع معطيات التطوّر ومتطلبات سوق العمل المحلي.

وتنفذ البرنامج شركة إرث المتكاملة وهي شركة عمانية ناشئة في مجال الابتكار تسعى إلى تقديم خبرتها دعما لجهود القطاعين العام والخاص في تصميم وتطوير وتقييم برامج الابتكار والتي تسهم في إيجاد أثر إيجابي في المجتمع والاقتصاد الوطني. وتمّ اختيار عنوان البرنامج "٢٣٠٧" احتفاء بذكرى النهضة المجيدة وقدرات الكفاءات العمانية في ميادين العلم والمعرفة والتكنولوجيا.

تعليق عبر الفيس بوك