فقد 174 ألف ريال عماني قيمة أسهم باعها الاستثمار الأجنبي

مؤشر سوق مسقط يتجاهل نتائج الشركات ويهبط لأول مرة دون 3800 نقطة

 

< مؤشرات لافتة في أداء شركات الطاقة

 

الرؤية - نجلاء عبدالعال

يُواصل مؤشر سوق مسقط للأسواق المالية الهبوط لمستويات بالغة التدني؛ حيث انتهى المؤشر في جلسة أول أيام التداولات عند قاع جديد غير مسبوق وهو 3794 نقطة، متجاهلا ارتفاعات حققتها أسواق المنطقة، فضلا عن عدم تفاعله إيجابيا مع إعلان العديد من الشركات مؤشرات نتائجها المالية التي جاءت بين المتوسطة والجيدة، بل إن حركة الشراء من الاستثمار غير العماني التي شهدتها التداولات مؤخرا عادت لتصبح بيعية.

وطالبَ عددٌ من المحللين بـ"اتخاذ أية تحركات" لوقف التدهور في مستوى التداول، وما يعنيه من تراجع على القيمة السوقية للشركات المتداولة في السوق؛ مما قد يدفع بعضها للتحول إلى شركات مغلقة، والبعض الآخر رأى أن حرية التداولات ستنتهي لوضع ينعكس فيه الأداء الحقيقي لإدارات الشركات، فيما ارتأى فريق ثالث أن هيكلية ملكية الأسهم في الشركات الكبرى في السوق ستحكم باستمرار هذا الوضع غير المفهوم من الجمود الذي يحتكر فيه الاستثمار المؤسسي غالبية الأسهم ولا يخاطر بالتداولات بيعا وشراء؛ مما يجعل السوق يظل في نطاق تداولات لا تتناسب وقيمة الأوراق المدرجة فيه؛ فبينما تتخطى قيمة الأوراق المالية 18 مليار ريال لا تتجاوز متوسطات التداولات المليوني ريال.

وفقد السوق، أمس، 174 ألف ريال قيمة أسهم باعها الاستثمار الأجنبي وكان في غالبيته خليجيا؛ رغم شراء بقيمة 527 ألف ريال؛ حيث اشترى الاستثمار غير العربي بمبلغ 275 ألف ريال.

 

"الطاقة" فولت عالٍ

وبعيدًا عن أداء التداولات الباهت، كان أمس، اليوم قبل الأخير من مهلة إعلان النتائج المالية الفصلية، لذلك تزاحمت أخبار الشركات التي تحمل أرقاما عن إيرادات ومصروفات وأرباح وخسائر، وفي محاولة لفك التزاحم، تعرض "الرؤية" ملامح مختارة للنتائج المعلنة، ونبدأها في هذا العدد بشركات قطاع الطاقة.

ففي قطاع الطاقة، شهدت التداولات على أسهم الطاقة في الفترة الأخيرة تغيرا دراماتيكيا، خاصة وأن هذه الأسهم كانت تعد من الاستثمارات طويلة المدى؛ نظرا لارتباطها باتفاقيات شراء إنتاجها مع الحكومة، وهي عقود طويلة الأمد. حيث تراجعت أسهم الكثير من هذه الشركات لمستويات غير مسبوقة، بينما وعلى الجانب الآخر حققت غالبية شركات الطاقة ومن خلال البيانات المالية الصادرة عن شركاتها نتائج متميزة؛ ومنها شركة العنقاء للطاقة، والتي أظهرت بياناتها تحقيقها أرباحا أعلى بنسبة 8.33 بالمائة مما كانت عليه في 2018، حيث وصلت إلى 6.94 مليون ريال، بزيادة أكثر من نصف مليون ريال خلال فترة المقارنة، وارتفعت إيرادات التشغيل خلال النصف الأول من العام الجاري بنسبة 1.08 بالمائة، لتصل إلى 62.2 مليون ريال، مقارنة بنحو 61.53 مليون ريال.

أما شركة سيمبكورب صلالة، فقد أعلنت عن ارتفاع أرباحها في النصف الأول من العام الجاري بنسبة 11.85 بالمائة، لتصل إلى 8.07 مليون ريال، مقارنة بأرباح قيمتها 7.21 مليون ريال في النصف الأول من عام 2018، وأوضحت النتائج المالية للشركة زيادة الإيراداته من عقود العملاء بنسبة 6.9 بالمائة في النصف الأول من العام الجاري، لتصل إلى 37.17 مليون ريال، مقارنة بـ34.77 مليون ريال في النصف الأول من العام الماضي، كما سجلت أرباح الشركة خلال الربع الثاني من العام الجاري زيادة بنسبة 24.91 بالمائة، وبلغت 4.79 مليون ريال.

فيما حققت شركة فولتامب للطاقة مضاعفة لأرباحها بأكثر من 50 ضعفا في نهاية الربع الثاني من العام الجاري لتصل إلى 150.69 ألف ريال، مقارنة بأرباح قيمتها 2.87 ألف ريال في نهاية الربع الثاني من العام الماضي، وبينت المؤشرات التي أعلنتها الشركة انخفاضا طفيفا في مجموع الإيرادات لتصل إلى 18.925 مليون ريال مقابل 19.157 مليون ريال في نهاية الربع الثاني 2018، كما أظهرت ارتفاعا في إيرادات التمويل والإيرادات الأخرى إلى 103 آلاف ريال بزيادة 26.4 في المائة عن الفترة المقابلة من العام الماضي، فيما تمكنت الشركة من خفض مصروفاتها بنسبة 1.44 في المائة، إلى 18.86 مليون ريال، مقابل 19.14 مليون ريال في النصف الأول في العام الماضي.

ويُذكر أن شركة إس.إم.إن باور القابضة، قد أعلنت عن مؤشرات أدائها المالي الخميس الماضي، وأظهرت النتائج تحقيقها أرباحا في نهاية النصف الأول من العام وصلت إلى 3.74 مليون ريال، مقارنة بأرباح قيمتها 3.82 مليون ريال في النصف الأول من عام 2018، وإن كانت إيرادات التشغيل في النصف الأول من العام قد تراجعت بنسبة 12.89 بالمائة، لتصل إلى 40.79 ألف ريال، مقارنة بنحو 46.83 مليون ريال في النصف الأول من العام الماضي.

وفي تداولات أمس، كان التداول على أسهم الطاقة يؤدي لنتائج مختلفة؛ فقد كان سهم سيمبكورب صلالة هو السهم الوحيد المرتفع، وذلك بعد 5 صفقات تم خلالها تداول أكثر من مليون سهم واغلق بزيادة بيستين إلى 106 بيسات. أما سهم الباطنة للطاقة وسهم العنقاء للطاقة، فقد خرج كلٌّ منهما بدون تغيير وأغلق الأول عند 73 بيسة والثاني عند 84 بيسة، فيما خرج فولتامب من الجلسة فاقدا خمسة بيسات مثلت نسبة تراجع 2.8 في المائة عن سعر إغلاقه السابق وخرج بسعر 175 بيسة.

تعليق عبر الفيس بوك