ملفات السفير المسربة تغطي الفترة منذ 2017 وحتى الآن

بريطانيا تحقق: رسائل دبلوماسية مسربة تصف إدارة ترامب بـ"الحمقاء"

لندن - الوكالات

شرعت الحكومة البريطانية في إجراء تحقيق في تسريب رسائل إلكترونية من السفير البريطاني في واشنطن وصفت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنها "حمقاء" وتفتقر للأمان والكفاءة.

وجاء ذلك في أعقاب تصريح رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس العموم البريطاني، توم توغندهات، " أيا كان المسؤول (عن التسريب) يجب أن يُحقق معه".  ووصفت الخارجية البريطانية تسريب المذكرات الدبلوماسية، التي نشرتها صحيفة "ذي ميل أونلاين" البريطانية، بأنه "تصرف مُضر"، لكنها لم تنف صحة الوثائق المسربة.

ولم يعلق البيت الأبيض بعد على محتوى المذكرات الدبلوماسية المسربة.  وأكدت الخارجية البريطانية أنها ستشرع بتحقيق رسمي بشأن هذه التسريبات.

وكان السفير البريطاني في واشنطن السير كيم داروك قال إن البيت الأبيض يعاني من "خلل جسيم" وانقسام تحت قيادة دونالد ترامب.  لكنه حض في الوقت نفسه على أن الرئيس الأمريكي يجب ألا يستبعد.

وقال السير كيم : "لا نعتقد حقا أن تلك الإدارة ستصبح بشكل فعلي أكثر طبيعية وأقل اختلالا في الأداء، وأقل تقلبا وتقديما لسلوك لا يمكن توقعه، وأقل انقساما بين الفصائل المتنافسة،وأقل حمقا في الناحية الدبلوماسية". وتساءل عمّا إذا كان البيت الأبيض، في ظل الإدارة الحالية، "سيبدو كفوءا" في أداء مهماته.

وعلى الرغم من أن السير كيم قال إن ترامب كان "منبهرا" بزيارته الرسمية إلى المملكة المتحدة في يونيو الماضي، لكنه حذر من أن إدارة ترامب سوف تستمر في التركيز على مصالحها فقط، وهو ما اعتبره السفير البريطاني "ترسيخا لمبدأ 'الولايات المتحدة أولا".

وتوقعت المذكرات الدبلوماسية المسربة أن تطفو الخلافات الأمريكية البريطانية، حول قضايا مثل التغير المناخي وحريات الإعلام وعقوبة الإعدام، على السطح مع اقتراب الجانبين من تعزيز العلاقات التجارية بينهما بعد البريكست.

وقال السير كيم لكي توصل ما تريد للرئيس "تحتاج إلى أن تجعل ما تقصده بسيطا، بل وحتى مباشرا حد الفجاجة".

وانتقد زعيم حزب "بريكست" البريطاني، نايجل فاراج، تعليقات السير كيم واصفا إياه بأنه "غير مناسب تماما لعمله" قائلا "الأفضل هو مغادرته لمنصبه بأسرع وقت ممكن". بيد أن وزير العدل البريطاني ديفيد غوك، إن من المهم أن يقدم السفراء "نصائح أمينة وصريحة لبلادهم".  وأضاف "من المعيب حدوث هذا التسريب، ولكن يجب أن نتوقع من سفرائنا قول الحقيقة، كما يرونها".

وكان سفير المملكة المتحدة لدى واشنطن، وصف رسالة أرسلها إلى الخارجية البريطانية الشهر الماضي، السياسة الأمريكية تجاه إيران بأنها "غير متسقة وفوضوية".

وقال السير كيم "من غير المرجح أن تصبح السياسة الأمريكية في التعامل مع إيران أكثر اتساقا في أي وقت قريب"، لأن "هذه الإدارة منقسمة على نفسها". وتغطي الملفات المسربة فترة منذ 2017 وحتى الآن، وتشمل انطباعات أولية من السفير البريطاني بشأن تقارير إعلامية عن "اقتتال داخلي ضارٍ وفوضى" في البيت الأبيض، تصفها بأنها "صحيحة في الغالب".

 

تعليق عبر الفيس بوك