"الرؤية" توقع اتفاقية الرعاية الحصرية مع "أوكسيدنتال عمان"

الاحتفال بتدشين جائزة الرؤية لمبادرات الشباب.. و"جائزة أوكسي للابتكار" جديد النسخة السابعة

...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...

 

◄ 3 اتفاقيات مع "بيئة" و"صندوق التكنولوجيا" و"نفاذ للطاقة" لدعم المتنافسين

 

الرؤية- مريم البادية- عيسى الشامسي- قصى الرحبي- أسعد اليعقوبي- عذراء البكاري

تصوير/ راشد الكندي

 

رعى سعادة الدكتور حمود بن خلفان الحارثي وكيل وزارة التربية والتعليم للتعليم والمناهج، أمس، احتفال جريدة الرؤية بتدشين النسخة السابعة من جائزة الرؤية لمبادرات الشباب 2019، والتي تنطلق برعاية حصرية من شركة أوكسيدنتال عمان "أوكسي عمان".

وعلى هامش رعايته للحفل، قال سعادته: "إنّ هذه الجائزة تمثل المستقبل، وذلك بسبب اهتمامها الكبير بالشباب والثورة الصناعية الرابعة ومتطلبات المستقبل من خلال التركيز على الطاقة البديلة والروبوت والإلكترونيات". وحث الحارثي الشباب الراغبين في المنافسة على الاستفادة من هذه الجائزة باعتبارها أحد المحفزات على الابتكار، وتمثل حلقة من حلقات دعم الابتكار والإبداع. وأكد سعادته أنّ وزارة التربية والتعليم جزء رئيسي في برنامج المئة مبتكر عماني، وأحد أبرز الفعاليات المصاحبة للجائزة، باعتبار أنّ أغلب المشاركين هم من طلاب المدارس بجانب بعض طلاب الكليّات والمبتكرين بشكل عام وبعض موظفي الوزارة المشاركين، مشيرا إلى أنّ مشروع المائة مبتكر يقام في مركز الاستكشاف العلمي التابع لوزارة التربية والتعليم في محافظة شمال الشرقية.

إلى ذلك، بدأ حفل التشدين بكلمة ألقاها المكرم حاتم بن حمد الطائي رئيس تحرير جريدة الرؤية المشرف العام على الجائزة، وقال إنّ جائزة الرؤية لمبادرات الشباب تمثل نموذجا للدور الإيجابي الذي ينبغي أن تقوم به وسائل الإعلام، والمؤسسات الصحفية، إذ لم يعد نشر الخبر وتناقله هو الغاية والهدف من العمل الإعلامي، بل إنّ التأثير الإيجابي وتحقيق التفاعل مع المجتمع يمثلان المهمة الأساسية والأولى للإعلام، فالإعلام غير القادر على التفاعل مع قضايا الوطن واهتماماته، هو إعلام غير مواكب للمتغيرات، يتفقد لروح العصر وتنعدم فيه الحداثة، ولذا فإنّ الإعلام المتفاعل مع محيطه هو الذي يحقق النجاح والتفوق، وتتسع دائرة مصداقيته المجتمعية.. وهذا ما حرصت جريدة الرؤية على القيام به منذ أن صدر العدد الأول، وإنه لمن يُمن الطالع أن يتزامن تدشين النسخة السابعة من جائزة الرؤية لمبادرات الشباب في نفس العام الذي من المقرر أن نحتفل فيه بمرور عشر سنوات على انطلاقة جريدة الرؤية، وهو ما يزيد من التزامنا بمواصلة الدرب من أجل الإسهام في تنمية هذا الوطن وإعلاء كلمته.

وأكد أنّ جائزة الرؤية لمبادرات الشباب استطاعت أن تجسد قيم الشراكة الحقيقية بين الإعلام والقطاع الخاص، فالرعاية الحصرية التي تقدمها شركة أوكسيدنتال عمان للجائزة، أسهمت وبصورة أساسية في دعم استمرارية هذه الجائزة، وأتاحت الفرصة للمئات من شبابنا المثابر لكي يبرهن على جدارته من خلال التنافس بمشروعات واعدة، إذا ما طُبقت على أرض الواقع فسيكون لها الصدى الكبير في المجتمع. كما أن هذه الشراكة فتحت الآفاق أمام الشباب لكي يطلقوا العنان لإبداعاتهم، رافعين ذلك شعارًا لهم وعازمين على مواصلة الجهد والعطاء مهما بلغت التحديات. وأضاف أنّ الجائزة تسعى إلى تحفيز الشباب على العمل والإبداع والابتكار، فإنها تستهدف أيضا زيادة معدلات الإنتاجية في مختلف القطاعات، من أجل مواصلة مسيرة التنمية والتطور، في إطار تكاتف جهود جميع مؤسسات الدولة العامة والخاصة.

وقدّمت فايزة الكلبانية رئيسة قسم الاقتصاد عرضا مرئيا عن الجائزة، أوضحت فيه أنّ الجائزة هذا العام تشتمل على 8 مجالات؛ وهي: مجال الإلكترونيات والروبوت، ومجال الطاقة المتجددة، ومجال إعادة التدوير، ومجال ذوي الإعاقة، ومجال تقنية المعلومات (التطبيقات والمواقع الإلكترونية ومشاريع إنترنت الأشياء)، ومجال الثقافة والآداب والفنون (الشعر الشعبي)، ومجال الإعلام الرقمي (الإعلام الرياضي)، ومجال العمل التطوعي وخدمة المجتمع. وبيّنت الكلبانية أنّ أحدث إضافة في هذا العام لجائزة الرؤية لمبادرات الشباب، تتمثل في إطلاق "جائزة أوكسيدنتال للابتكار"، والتي تأتي بالشراكة بين جريدة الرؤية وشركة أوكسيدنتال إنكروبوريتد (أوكسي عمان) بهدف دعم المبتكر والمبدع العماني، ودعم المواهب الوطنية. وتدفعه للمساهمة نحو مستويات متقدمة وتحفزه على العمل الإبداعي القائم على الابتكار. وتهدف الجائزة إلى تبني المشاريع الفائزة وإعطاءها الدعم اللازم، وإذكاء روح الابتكار لدى الشباب العماني بالإضافة إلى تنمية ثقافة التميز بين الشباب من أجل تمكينهم في الحياة العملية والعلمية.

عقب ذلك، تحدث عبدالله بن ناصر السعيدي الرئيس التنفيذي لشركة نفاذ للطاقة عن تجربة نجاحه في شركته، واستهل الكلمة بالإشادة بدور جريدة الرؤية وشركة أوكسيدنتال عمان في دعم المبتكر العماني والتحفيز على الإبداع. وقارن السعيدي بين قطاع الطاقة قبل سنوات وما أصبح عليه الآن، لاسيما قطاع الطاقة الشمسية والرؤية الواضحة التي بات يمتلكها هذا القطاع. وذكر السعيدي أنّ عدد الشركات في هذا القطاع أكثر من 42 شركة ومجملها شركات ناشئة، الأمر الذي يخدم قطاع ريادة الأعمال والمشاريع الشبابية. وأشار السعيدي إلى أهمية إيجاد جيل قادر على دخول سوق العمل وأهمية الشهادات المهنية للمهندسين في ذلك، مشيرا إلى أن الشركة قامت بتدريب مجموعة من الباحثين عن عمل من خريجي قطاع الهندسة وستستمر في ذلك في ظل تنامي الطلب على هذا المجال، لافتا في الوقت نفسه إلى أن نسبة التعمين في الشركة بلغت 100 في المئة.

إثر ذلك، قدم بدر بن أحمد الحبسي المشرف العام على برنامج 100 مبتكر عماني عرضا مرئيا لإبراز اهداف البرنامج، وقال إنّ البرنامج يهدف إلى تدريب وتأهيل المبتكرين العمانيين وصناعة فرق متكاملة من المدربين والمؤهلين في مجال الابتكار العلمي، كما يسعى إلى رفع مؤشرات السلطنة بمجال الابتكار على المستوى الدولي. وأوضح أنّ البرنامج أسهم في تأسيس أكثر من 10 شركات متخصصة في السوق العماني وتوفير فرص تأهيلية لازمة لمئات من المتدربين العمانيين المعتمديين. وأكد أن البرنامج سجل العديد من الإنجازات منذ النسخة الأولى 2014م وسيضم في نسخة 2019م ورشة الأنظمة المدمجة وتصنيعاتها لـ100 مبتكر عماني بعدد 120 ساعة تدريبية.

واختتم الحفل بتوقيع عدد من الاتفاقيات والتي كان أهمها اتفاقية الشراكة الحصرية مع شركة أوكسيدنتال عمان للسنة السادسة علي التوالي، حيث وقعها نيابة عن جريدة الرؤية المكرم حاتم بن حمد الطائي رئيس التحرير المشرف العام على الجائزة، ومن جانب شركة أوكسيدنتال عمان ستيفن كيلي الرئيس والمدير العام للشركة،، بحضور سيف بن خلفان البوسعيدي نائب الرئيس للموارد البشرية والشؤون الإدارية والمسؤولية الاجتماعية بشركة أوكسيدنتال عمان.

إضافة إلى توقيع عدد من الاتفاقيات، وتم توقيع الاتفاقية الأولى بين جريدة الرؤية والشركة العمانية القابضة لخدمات البيئة "بيئة" ووقعها المهندس مهند بن يحيي آل جمعة المدير العام لأكاديمية (بيئة) وتختص بتقديم ورش خاصة في الاقتصاد الدائري لمدة خمس أيام، وتستهدف الطلبة والخريجين ورواد الأعمال والمتنافسين على الجائزة. وتتضمن الاتفاقية قيام شركة بيئة بالإشراف على التحكيم والتقييم في مجال إعادة التدوير بالجائزة.

بينما أبرمت الاتفاقية الثانية بين جريدة الرؤية والصندوق العماني للتكنولوجيا ووقعتها مها بنت محمد البلوشية المديرة التنفيذية لبرنامج "تكوين" الاستثماري بالصندوق العماني للتكنولوجيا، وتقضي هذه الاتفاقية بتعاون الصندوق مع الجائزة من خلال الإشراف على التقييم الخاص بالمشاريع العلمية المتنافسة، وتقديم الدعم اللازم للفائزين سواء ماديا أو استشاريا.

وتمّ توقيع الاتفاقية الأخيرة بين جريدة الرؤية وشركة نفاذ للطاقة ووقعها عبدالله بن ناصر السعيدي الرئيس التنفيذي لشركة نفاذ للطاقة، وتعنى بتقديم برنامج تدريبي خاص للباحثين عن عمل والخريجين في مجال الطاقة المتجددة والكهرباء، لتأهيلهم على سوق العمل وتقديم التسهيلات لهم للحصول على رخصة مزاولة المهن المرتبطة بقطاع الكهرباء والطاقة المتجددة.

تعليق عبر الفيس بوك