تستهدف مجالات البنية الأساسية وتوظيف التكنولوجيا و"سلسلة الكتل" في القطاع المصرفي

وفد السلطنة في القمة العربية البريطانية يبحث عقد اتفاقية مع "غرفة لندن" لزيادة الاستثمارات المشتركة

 

 

 

< اليوسف: فرصة لتعريف رجال الأعمال البريطانيين بمستجدات البيئة الاستثمارية في السلطنة

 

 

مسقط - الرؤية

استضافتْ العاصمة البريطانية لندن، أمس، أعمالَ القمَّة الاقتصادية العربية البريطانية، بمُشاركة وفد غرفة تجارة وصناعة عمان، برئاسة سعادة قيس بن محمد اليوسف رئيس مجلس إدارة الغرفة، إلى جانب عدد من أعضاء مجلس إدراة الغرفة، ورجال الأعمال الذين يمثلون عددا من القطاعات الاقتصادية بالسلطنة.

وناقشتْ القمة عددًا من المواضيع المهمة؛ أبرزها: الاستثمار في البنية الأساسية والتنمية المستدامة، والطاقة المتجددة مقابل الطاقة غير المتجددة، إلى جانب بحث آلية تحويل منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا مركزا للأسواق العالمية، وأوضاع القطاع الزراعي والأمن المائي، وتحديات توظيف الشباب وريادة الأعمال وتوظيف التكنولوجيا المالية وسلسلة الكتل في القطاع المصرفي.

وقال سعادة قيس بن محمد اليوسف رئيس مجلس إدارة الغرفة: إنَّه من حُسن الطالع أن تأتي مشاركة الوفد في القمة بعد صدور القوانين المحفزة للاستثمار بالسلطنة، وجاء اختيار بريطانيا؛ لأنَّها تعدُّ أكبر مستثمر أجبني بالسلطنة، إضافة لفرص التواصل بعد توقيع البلدين على الاتفاقية الشاملة للصداقة الراسخة والتعاون الثنائي بين حكومتي السلطنة والمملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وأيرلندا الشمالية، والتي تُتيح التعاون بين البلدين في عدد من القطاعات.

وأضاف سعادته أنَّ دور الغرفة يتمثل في التعاون مع الجهات المعنية للبحث عن شركاء إستراتيجيين، وكذلك مستثمرين في القطاعات الأساسية المتوفرة بالسلطنة، والتعريف بامتلاك السلطنة للبنية الأساسية والتسهيلات التي تقدمها للمستثمرين عبر تطبيقها للقوانين المحفزة للاستثمار، موضحا أنَّ الغرفة تتطلع لتوقيع اتفاقية مع غرفة تجارة وصناعة لندن بهدف زيادة الاستثمارات المشتركة بين القطاعين العماني والبريطاني الخاص. مضيفا: نبحث عن مستثمرين نوعيين للقيام باستثمارات تتعلق بالتكنولوجيا، ويقدمون قيمة مضافة للمشاريع الاستثمارية للسلطنة.

وأوضح رئيس مجلس إدارة الغرفة أنَّ القمة تُشكل فرصة لوفد الغرفة لتبادل الخبرات بين رجال الأعمال من العرب والبريطانيين وتعريفهم عن البيئة الاستثمارية التي تقدمها السلطنة لمختلف المستثمرين، وما تمتلكها من مقومات.

وكان معالي أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، ألقى كلمة؛ أكد فيها أنَّ القمة تعد فرصة مهمة للحديث عن شراكة حقيقية بين الجانبين العربي والبريطاني؛ بهدف تمهيد السبيل أمام تبادل الخبرات وأفضل الممارسات، وبما يضع أساسا لتعاون وثيق وممتد على صعيد المشروعات الاقتصادية والتنموية المختلفة والمتنوعة، والتي تحقق أهدافَ الجانبين العربي والبريطاني، مضيفا أنَّ المنطقة العربية لا تزال تحتاج إلى اكتساب ونقل خبرات جديدة إليها في عدد من المجالات المرتبطة بكيفية تحقيق التنمية المستدامة بأبعادها الثلاثة: الاقتصادية، والاجتماعية، والبيئية.

وأضاف أبو الغيط أنَّ الجانب البريطاني يحتاج ضخَّ مزيد من الحيوية في اقتصاده خلال تلك المرحلة الدقيقة، موضحا أن السوق العربي الواعد بإمكانياته يعد وجهة مثالية للشريك البريطاني ليس فقط كسوق استهلاكي ضخم، وإنما كوجهة للاستثمار والشراكة والتوظيف في العديد من المشروعات الناشئة والقطاعات الواعدة، كالطاقة وتكنولوجيا المعلومات... وغيرها.

وعلى هامش القمة، التقى رئيس وأعضاء وفد الغرفة مع سايمون بيني المفوض التجاري لبريطانيا في الشرق الأوسط وأفغانستان وباكستان، وبَحَث الجانبان فرص تعزيز التبادل التجاري والاقتصادي بين البلدين الصديقين وآلية جذب المزيد من الشركات البريطانية من مخلتف القطاعات المتمثلة في الشركات الصغيرة والمتوسطة والكبيرة، والتعرف على الفرص التجارية بالسلطنة، خاصة مع صدور القوانين المحفزة للاستثمار.

كما بحثت القمة المساهمة في تعزيز الجوانب الإيجابية في الشراكة بين الدول العربية وبريطانيا، فيما تسعى الغرفة من خلال مشاركتها بالقمة إلى تعظيم الاستفادة من اللقاءات الثنائية على هامش القمة وتبادل وجهات النظر والخبرات مع الوفود التجارية العربية للخروج بمشاريع مشتركة ورؤى موحدة تساهم في تعزيز التبادلات التجارية بين الدول العربية وبريطانيا.

تعليق عبر الفيس بوك