استخراج الغاز من أول 4 آبار حمضية في المشروع

"تنمية نفط عمان" تبدأ الإنتاج من "رباب - هرويل" قبل الموعد المتوقع بشهرين

...
...
...
...
...
...
...
...
...
...

 

مسقط - الرؤية

دخل مشروع "رباب - هرويل" المتكامِل التابع لشركة تنمية نفط عمان مرحلة التشغيل الفعلي، بإنتاج الغاز من أول 4 آبار حمضية؛ وهو ما يُمثل إنجازاً رئيسيًّا لهذا المشروع العملاق، قبل شهرين من الموعد المحدد لذلك.

ويُمثل ذلك خطوة مهمة في عملية التشغيل المبدئي للمشرروع؛ حيث يتقدم العمل لبدء مرافق معالجة الهايدروكربونات وتثبيتها، فضلاً عن ربط المزيد من الآبار، وستزداد الطاقة الإنتاجية للمحطة خلال الأسابيع المقبلة.

يُذكر أنَّ مشروع "رباب - هرويل" المتكامل هو مشروع تطويري يجمع بين النفط والغاز في كافة أرجاء مكامن رباب وهرويل، بجنوب منطقة الامتياز؛ في دليل جديد على الإبداع والكفاءة في المصروفات الرأسمالية والاستدامة. ويعدُّ المشروع هو الأضخم من حيث الكلفة الرأسمالية في تاريخ الشركة، كما يُمثل أكبر إضافة إلى الاحتياطي (أكثر من 500 مليون برميل من مكافئ النفط).

وقال راؤول ريستوشي المدير العام لشركة تنمية نفط عُمان: إنَّ مشروع "رباب - هرويل" المتكامل إضافة عالمية إلى أنشطتنا، وبدأ تشغيله قبل الموعد المحدد وبأقل من الميزانية المرصودة. كما أنَّ عوائد الاستثمار كبيرة، والأهم من ذلك، واعدة في ظل انخفاض أسعار النفط. ولقد أنجز المشروع المعقد تقنيًّا فريقٌ من العمانيين الماهرين الذين يتمتعون بسجل مثير للإعجاب في مجال السلامة؛ فقد تغلَّبوا على تحديات لوجستية وتقنية وتشغيلية كبيرة. وهو مصدرُ فخر عظيم لجميع الموظفين في شركة تنمية نفط عمان. وأغتنم الفرصة لأُثني على شركائنا الإستراتيجيين: بتروفاك، وشركة اتحاد المقاولين، وشركة التركي للمشاريع، نظير إنجازهم الاستثنائي وتعاونهم المتقن.

وأوضح ريستوشي أن المرافق أنشئت للتعامل مع إنتاج النفط والغاز من مكامن نفط هرويل عن طريق حقن الغاز غير الخلوط -وهي آلية لتعزيز استخلاص النفط، وتتسنم فيها شركة تنمية نفط عمان ذروة الريادة- وإنتاج الغاز من هرويل ومكامن رباب المجاورة. وسيوفر إنتاج الغاز والنفط من مشروع "رباب - هرويل" المتكامل إيرادات إضافية ستسهم في النمو الاقتصادي للبلاد.

ولفتَ إلى أنَّ المشروع أفرز تحديات كبيرة في مجال السلامة، ليس فقط بسبب حجمه وتعقيده، ولكن أيضًا بسبب وجود مزيج سام عالي الضغط من غاز ثاني كبريتيد الهيدروجين وثاني أكسيد الكربون. هذه الغازات تسبِّب التآكل بدرجة عالية؛ مما استلزم استخدام سبائك مقاومة للتآكل في المواد والمعدات. وقد صُمم مشروع "رباب - هرويل" المتكامل للتعامل مع الغازات السامة بأمان وفعالية، واستفاد من الدروس المهمة المستقاة من المرافق الأخرى بما في ذلك محطة الإنتاج الرئيسية في هرويل.

يُشار إلى أن المشروع درب حوالي 200 من العمانيين كلحامين معتمدين بمستوى 6 جي (أعلى المعايير الدولية)؛ من خلال برنامج الأهداف الوطنية للشركة، وبالتحديد للعمل في المشروع. وأضاف ريستوتشي: وفر المشروع عدداً كبيراً من فرص العمل والتطوير للشركة والموردين المحليين والشركات المتعاقدة معنا، إضافة لخبرة الشركة في مجال الغاز الحمضي، والتي يُمكننا الاستفادة منها على المستوى الإقليمي والعالمي.

من جانبه، قال شهاب البرواني مدير إنجاز المشاريع في الشركة: يمثل بدء تشغيل "رباب - هرويل" المتكامل إنجازاً كبيراً للمشروع. ويحق لكل المعنيين بالمشروع الفخر بالأعمال التي اضطلعوا بها للوصول إلى هذه اللحظة الحاسمة. ويجمع المشروع بين الجهد الإنساني والإبداع الخلاق من جميع أنحاء العالم ومن عُمان. نحن فخورون بالعمل مع مجتمعاتنا المحلية وموردينا وشركائنا لضمان تنفيذ عمليات آمنة وموثوقة في المستقبل. ويمثل مشروع "رباب - هرويل" المتكامل جزءًا لا يتجزأ من أنشطة الشركة، ويُسهم بدور مهم في رحلة نمونا والاقتصاد العماني ككل.

وأضاف البرواني: على الرغم من أن عملية الشراء للمشروع قد شملتْ الموردين على نطاق عالمي، فقد كان هناك تركيز كبير على القيمة المحلية المضافة؛ حيث إنَّ 50% من تكلفة الشراء أنفقت داخل السلطنة باستخدام سلاسل الإمداد المحلية. كما شارك عددٌ كبير من الشركات المتعاقدة والموردين العمانيين، العديد منهم من المجتمع المحلي، في المشروع. فقد صنعت الشركات العمانية حاويات الضغط، وأعمدة المعالجة، ووحدات رف الأنابيب المجمعة مسبقاً، وكابلات الطاقة والآلات الدقيقة.

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة